زعمت صحيفة 'صاندي تلغراف' ان الحكومة ستواجه اسئلة حول سلسلة من محاضرات سيلقيها ناشط وداعية اسلامي ممنوع من دخول بريطانيا في عدد من الجامعات البريطانية. وقالت ان الداعية يحيى ابراهيم سيتحدث في جامعة ويلز وبعدها في بجامعة بيرمنغهام. واشارت انه واحد من بين خمسة اسلاميين سمح لهم بالدخول لبريطانيا في السنوات الاخيرة فيما رفضت دول منحهم تأشيرات دخول الى اراضيها مثل امريكا واستراليا. وقالت ان من بينهم داعية اسلاميا معروفا مولودا في جامايكا ونائبا في مجلس الشيوخ الباكستاني واماما سعوديا. واشارت الى ان دعوة الدعاة المعروفين تأتي في ضوء الجدل الذي ثار حول دور الجامعات البريطانية بتوجيه الشبان المسلمين نحو التشدد واستخدامها من قبل جمعات اسلامية كحاضنات للاجيال القادمة من الاسلاميين وذلك في ضوء العملية الفاشلة التي حاول فيها طالب نيجيري تفجير طائرة امريكية اثناء هبوطها بمطار ديترويت يوم عيد الميلاد. وكان عمر فاروق عبدالمطلب قد تخرج من جامعة كينغز بلندن. وقالت الصحيفة ان المؤسسة التي تشرف على الجامعات البريطانية قامت بمراجعة لما اسمتها نشاطات المتشددين الاسلاميين في الجامعات البريطانية، بعد الكشف عن ان عددا منهم ربما اثروا في عبد المطلب. وبالاضافة الى يحيى ابراهيم قالت ان هناك اربعة اخرين وهم : ابو آمنة بلال فيليبس، المؤلف لعدد من الكتب الاسلامية بالانكليزية والداعية السعودي عبدالرحمن السديس والكويتي طارق سويدان والباكستاني قاضي حسين احمد. واشارت الى ان يحيى ابراهيم يعمل اكاديميا في بيرث- استراليا ويحمل الجنسية الكندية، منعته السلطات الامريكية عام 2005 من دخول اراضيها حيث كان سيلقي محاضرة بعنوان 'ايها المسلمون احذروا المتطرفين'. وزعمت الصحيفة ان يحيى تهجم على اليهود وانه اعتبر الايدز عقابا الهيا. ومن المتوقع ان يلقي ابراهيم محاضرات في معهد الكثير بجامعة ويلز الشهر القادم واخرى ببرمنغهام. وكل هذا الهجوم على ابراهيم مع ان الاخير يعتبر في استراليا داعية للحوار وبناء الجسور بين المسلمين وغير المسلمين. ونقلت عن معلق كندي قوله ان الدراسة لتصريحات وكتابات ابراهيم تظهر شخصية 'وهابية' متشددة النزعة وهي التي تقوم بالهام الارهاب القائم على الايديولوجية السلفية كما يزعم. واضافت الصحيفة ان ابراهيم القى كلمة في مسجد غرين لين العام الماضي مذكرة ان المسجد يعد واحدا من بين 10 مساجد تستفيد من ميزانية منع التشدد التي تدعمها الحكومة. وتابعت الصحيفة جولة له في عدد من المدن البريطانية حيث امّ الصلاة بمسجد شرق لندن المعروف وبلاكبيرن واوكسفوردشاير ولانكشاير. وفي العام الماضي نظمت فدرالية الجمعيات الاسلامية رحلة لابراهيم للتحدث في عدد من الجامعات البريطانية. واشارت الى ان جامعة برمنجهام تعرضت للانتقاد الاسبوع الماضي عندما رفضت وبناء على حرية على التعبير مشاركة الدكتور عزام التميمي في ندوة وقالت ان التميمي متشدد اسلامي ومتعاطف مع حركة حماس ونظمت الندوة الجمعية الاسلامية بالجامعة. وكان دينيس ماكشين ، وزير شؤون اوروبا قد كتب الى نائب مدير الجامعة يدعوه الى منع مشاركة التميمي والتي وصف فيها الاخير بانه 'كاره لليهود وداعم للهجمات الارهابية على اليهود' واتهمه بتمجيد الجهاد ودعم قتل من يعارضون وجهة النظر الاسلامية. وبحسب متحدث باسم الجامعة فلدى السلطات سياسة حرية تعبير ضمن القانون وهي في اطار دراسة طلب تقدمت به الجمعية الاسلامية لدعوة ابراهيم ولم يتم اتخاذ قرار بعد. واشارت كذلك الى دعوة الشيخ السديس الى مسجد غرينلين العام الماضي والذي رغم شجبه الارهاب الا ان لديه مواقف معادية لليهود ومنع السديس عام 2004 من دخول كندا ومن امريكا. ولاحقت كذلك اقوال فيليبس عن اعتبار الايدز عقابا الهيا. وكانت الجمعية الاسلامية في كلية كوين ماري قد دعته لعشائها السنوي ووصفته بالعالم الفاهم للاسلام والمتبحر فيه، كل هذا مع انه ممنوع من دخول استراليا وزعمت ان امريكا ربطته بهجمات عام 1993 على مركز التجارة العالمي وعندما جاء الدور على السيناتور السابق قاضي حسين احمد امير الجماعة الاسلامية السابق قالت انه اثنى على طالبان وقالت انه منع من دخول هولندا وبلجيكا عام 2004. وحضر للندن عام 2006 للمشاركة باسلام اكسبو. اما طارق سويدان فاتهمته انه اخبر عام 2000 مؤتمرا للمسلمين في شيكاغو ان فلسطين لن تتحرر الا بالجهاد. ومنع بعدها من دخول امريكا ولكنه دعي من وزارة الداخلية للمشاركة بقافلة ضد التطرف عام 2006. ونقل عن باحث في معهد الانسجام الاجتماعي قوله ان الولاياتالمتحدةالامريكية كانت اكثر قدرة على تحديد المتطرفين ومنعهم، فيما دعا اخرون الحكومة البريطانية لمنع دخولهم. وفي الوقت الذي طالب محافظون الحكومة بتطبيق سياسة 'صفر' مع العنصرية والتطرف الا ان وزارة الداخلية قالت انها ستطبق هذه السياسة حالة توفر الادلة على وجودها. وكان تقرير بنفس الصحيفة قد زعم ان القاعدة دربت مجموعة من الانتحاريات اجنبيات المظهر للسفر الى الغرب والقيام بعمليات انتحارية وزعمت ان الجماعة اليمنية التي دربت النيجيري عبدالمطلب هي من قامت بتدريب الشابات الحاملات جوازات سفر غربية. وزعمت ان التفاصيل حول الخطة اليمنية ترافقت مع قرار الاستخبارات البريطانية رفع درجة الاستنفار الامني لاعلى درجة خاصة ان مسؤولين في 'ام اي فايف' واللجنة الامنية المشتركة يعتقدون ان هجوما على بريطانيا بات محتوما. ونقلت عن مسؤول سابق في الامن قوله ان القاعدة في الجزيرة العربية دربت نساء حددت من بينهن اثنتان واخريات لايزلن مختفيات، مشيرا الى ان القاعدة بات مؤكدا اعتمادها على بنات من ذوات البشرة الفاتحة لتدريبهن وتكليفهن بمهام في الغرب