الحرية لجميع المساجين السياسيين الحرية للدكتور الصادق شورو الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: [email protected] تونس في 17 سبتمبر 2009 حرية وإنصاف : الحصار أولاً وأخيراً تعرض محل إقامة الناشطة الحقوقية و العضوة بمنظمة حرية وإنصاف السيدة زينب الشبلي (أم خالد) بمدينة منزل بورقيبة إلى حصار مكثف من قبل أعوان أمن بسيارات مدنية يومي الإربعاء والخميس 16 و17 سبتمبر 2009 ، وقد تعمّد أعوان الأمن رشق نوافذ منزلها بالحجارة خلال الليل ، في محاولة لإرهابها ، ولم يتفرق أعوان الأمن السياسي بسياراتهم إلا حين بلغهم أن نشطاء حقوق الإنسان من مدينة بنزرت في طريقهم إليها، وقد أمكن للنشطاء طرد عَونَيْ الأمن الذيْن اُستُبقيا لمراقبة المنزل عن بعد، وتأتي هذه الأعمال الأمنية في سياق الحصار المضروب منذ الأربعاء 16 سبتمبر 2009، حول مقرات سكنى وعمل أعضاء المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وإنصاف ومقرها الإجتماعي بنهج مختار عطية – تونس ، وقد كان مثل هذا الحصار تكرر في مناسبات سابقة بصورة متقطعة منذ أول صائفة 2009. وإذ تسجل الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين تضامنها مع منظمة حرية وإنصاف ونشطائها فإنها تلاحظ أن الحصار المضروب على أعضاء المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وإنصاف يأتي بقصد الحؤول دون ممارسة نشاطهم الحقوقي وعقد جلستها العامة، كما تؤكد أن الاستمرار في هرسلة أعضائها الفاعلين والتضيق عليها لتعطيل أشغالها إنما يأتي في إطار نهج التصفية لمكوّنات المجتمع المدني التي اختارته السلطات العليا لأجل إعطاب أجهزة مناعة المجتمع المدني التونسي و وإضعاف القدرة على صمود مكوناته في مواجهة الحالة الأمنية التي باتت السمة الحاكمة لحياة التونسيين و الناظمة لسلوكهم، وهي تذكّر أن ما جرى ويجري مع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وفروعها منذ سبتمبر 2005 ومنعها من عقد مؤتمرها وما يجري مع المجلس الوطني للحريات وإذاعة كلمة في جانفي 2009 ومنع إنعقاد مؤتمر الإتحاد العام لطلبة تونس في أفريل 2009 ، ومحاصرة محل إنعقاد الجلسة العامة لمنظمة العفو الدولية –فرع تونس في جويلية 2009، والإعتداء على قيادة الديمقراطي التقدمي في جويلية 2009 من قبل الميليشيات بسيدي بوزيد والسطو على الشرعية والمقرللنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين خلال شهري أوت وسبتمبر2009 ....إنما يؤكد الرغبة من جهة السلطات العليا في الإستمرار على صمّ الآذان عن مطلب الحريات التي تتمسك برفعه مكونات المجتمع المدني التونسي مجتمعة، عن الجمعية الهيئة المديرة