قال الزعيم الليبي معمر القذافي الأحد بعد أن اختار الاتحاد الإفريقي رئيسا جديدا للعام المقبل إنّ المنظمة الإقليمية أضاعت الوقت ولم تتصد للتحديات العالمية. واختير رئيس مالاوي بينغو وا موتاريكا رئيسا للاتحاد الإفريقي خلفا للقذافي في أول يوم للقمة الإفريقية في أديس أبابا. وقال دبلوماسيون إنّ القذافي كان يسعى للاستمرار في الرئاسة فترة أخرى. واستغل القذافي خطابه الأخير كرئيس للاتحاد في حث الزعماء الأفارقة من جديد على بدء عملية الوحدة السياسية التي مثلت جانبا كبيرا من جدول أعماله خلال رئاسته للاتحاد. كما انتقد الاتحاد الإفريقي لإنهاكه بالاجتماعات الطويلة وإصدار إعلانات وتقارير دون سؤاله. وقال مشيرا إلى اجتماعات استمرت إلى ساعات متأخرة من الليل وصفها بأنّها كانت بلا فائدة إنّ الأمر كان أشبه بصنع قنبلة ذرية جديدة. وأضاف أنّ القوة المحركة في العالم تؤول إلى سبع أو عشر دول وأنّ الدول الإفريقية لا تعي هذا. وتابع أنّ الاتحاد الأوروبي سيصبح بلدا واحدا وأنّ الدول الإفريقية لا تعي هذا أيضا. وحث الدول الإفريقية على الوحدة. وإنشاء حكومة وحدة إفريقية من أهداف ميثاق الاتحاد الإفريقي ويسعى القذافي يؤيده زعماء مثل الرئيس السنغالي عبد الله واد من أجل الوحدة منذ سنوات قائلا إنّها سبيل أفريقيا الوحيد إلى التنمية دون تدخل الغرب. لكن دولا مثل جنوب إفريقيا وأثيوبيا تقول إنّ هذه الخطط غير عملية ومن شأنها التعدي على سيادة الدول. وتعهد رئيس مالاوي بأن تكون الأولولية في رئاسته لمكافحة الجوع. وقال "إفريقيا ليست قارة فقيرة لكن شعب إفريقيا فقير." وتابع "تحقيق الأمن الغذائي على المستوى الإفريقي من شأنه التصدي لهذه المشكلة." وعلى الرغم من خلاف القادة بشأن الرئاسة فقد اتفقوا على دعم زعماء الحكومة الانتقالية في الصومال وزعماء السودان وغينيا واتخاذ إجراءات صارمة ضد الفرقاء السياسيين الذين يتجاهلون تعليمات الاتحاد الإفريقي في مدغشقر. وقال رئيس المفوضية الإفريقية جان بينج أنّه ستكون هناك عواقب لم يحددها بالنسبة إلى الأطراف التي تتحرك منفردة في حل الأزمة السياسية المستمرة منذ عام في مدغشقر. وأمهل الفرقاء السياسيون 15 يوما للرد على مقترحات الاتحاد الإفريقي بشأن تقاسم السلطة. وقال الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون إنّ ملايين الأشخاص لا يزالون نازحين في دارفور بالسودان. وأضاف إنّ الأممالمتحدة ستعمل مع الاتحاد الإفريقي لإنهاء الأزمة التي تنطوي على مخاطر جسيمة على الاستقرار الإقليمي. وقال "في السودان.. الوقت مسألة جوهرية. فالانتخابات بعد ثلاثة أشهر. والاستفتاءان اللذان سيحددان شكل السودان مستقبلا سيجريان بعد أقلّ من عام." وأضاف بان إنّ الأممالمتحدة ستواصل تقديم الدعم المالي لقوات الاتحاد الإفريقي في الصومال نظرا لأنّ الصراع له "تأثير مباشر على الأمن العالمي". وطلب الاتحاد الإفريقي بشكل متكرر إرسال قوات تابعة للأمم المتحدة لدعم جهوده لحفظ السلام لكنه لم يلق سوى الدعم المالي.