نظم الصحفيون والعاملون بموقع "إسلام أون لاين" الخميس وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين المصرية بعد قرار جمعية البلاغ القطرية الصادر عنها الموقع نقل المقر إلى قطر وفصل أكثر من 250 محرر وصحفي تعسفيا. هذا فيما نفى الدكتور إبراهيم الأنصاري نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البلاغ القطرية المالكة للموقع علمه بقرارات منسوبة لرئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ يوسف القرضاوي حول وقفه عن العمل وتجميد كل توقيعاته على القرارات السابقة التي صدرت في موضوع الموقع بالقاهرة. وأضاف في تصريحات لقناة "الجزيرة" أنه ليس للجمعية ولا للموقع موظفون في جمهورية مصر العربية وأنه لا صحة للأنباء التي نشرتها صحف ومواقع مصرية تقول فيها إنّ الجمعية بصدد تسريح العاملين بالموقع في القاهرة. وتابع الأنصاري: "إسلام أون لاين موقع قطري تسيره جمعية البلاغ القطرية وليس لنا موظفون في مصر". وردا على سؤال بشأن علاقة الجمعية بعشرات الموظفين والعاملين الذين دخلوا في اعتصام مفتوح في مقر الموقع بالقاهرة والاتهامات المواجهة لها بالسعي لتسريحهم والإضرار بحقوقهم، قال الأنصاري: "هؤلاء موظفون مع جمعية تعاقدت معها جمعية البلاغ لتشغيل الموقع في مصر". وأكد أنّ جمعية البلاغ يجمعها بالجمعية التي تشرف على الموقع في القاهرة عقد يتجدد كل سنة، وقال إنّ جمعيته لا تود تجديد هذا العقد هذه السنة وقد مددته فقط ثلاثة أشهر تنتهي بنهاية شهر مارس/آذار الجاري. وتابع "مددنا العقد إلى نهاية الشهر الجاري فقط ولا رغبة لدينا في تمديده بعد الأحداث الأخيرة التي وقعت منذ ما يزيد عن شهرين والتي تم فيها التشهير بأشخاص". وعن الأنباء التي تحدثت عن أنّ رئيس مجلس إدارة جمعية البلاغ الشيخ يوسف القرضاوي أصدر قرارا بوقفه عن العمل وتجميد كل توقيعاته على القرارات السابقة التي صدرت في موضوع الموقع بالقاهرة، قال الأنصاري: "لا علم لي بأيّ توقيف ولم يصلني أي قرار رسمي ولا صحة لما تنشره الصحافة المصرية بهذا الشأن". يأتي هذا في الوقت الذي واصل فيه الصحفيون والعاملون بموقع "إسلام أون لاين" الخميس اعتصامهم احتجاجا على قرار جمعية البلاغ القطرية الصادر عنها الموقع نقل المقر إلى قطر وفصل أكثر من 250 من العاملين فيه، كما نظموا وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين المصرية. ومن جانبها، أعلنت نقابة الصحفيين المصريين فى بيان لها تضامنها مع العاملين والصحفيين في "إسلام أون لاين" وعبرت عن قلقها لما يتعرض له الموقع من أزمة توشك أن تعصف بوجوده بالإضافة إلى استغرابها من محاولات مجلس الإدارة الجديد نقل الموقع إلى الدوحة. وأضاف البيان أنّ هذا الأمر يعرض مصالح مئات العاملين فى الموقع وحقوقهم للخطر الشديد. وشددت النقابة على أهمية تشجيع تجربة "إسلام أون لاين" التى نجحت منذ تأسيسه وعلى مدى عشر سنوات فى تقديم تجربة صحفية حظيت بقبول الكثيرين من متابعى الصحافة الإلكترونية. وفى الوقت نفسه، أكد محررو "إسلام أون لاين" فى بيان لهم أن على العمادي المدير العام لجمعية البلاغ القطرية الصادر عنها الموقع وإبراهيم الأنصارى نائب رئيس مجلس الإدارة يقودان حملة تخريب منظمة ضد محتوى الموقع بعد أن أوقفهما عن العمل الدكتور القرضاوى، حيث اكتشف العاملون فى الموقع اختفاء مواد شهر مارس/آذار من على صفحات الموقع مثل صفحة "علوم وصحة" و"مسلمى أوروبا" الإنجليزيتين، كما اختفت الإشارات الإعلانية وظهرت مواد قديمة على صفحات الموقع أحدثها تم إنتاجه فى شهر فبراير/ شباط الماضي. وتبرأ العاملون فى "إسلام أون لاين" مما وصفوه بالتشويه الموجود على صفحات الموقع وطالبوا كل المهتمين بتجربة "إسلام أون لاين" بالتدخل لإنقاذ تاريخه وأرشيفه.