الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب فرع تاونات بيان إدانة
"ما لا يتحقق بالنضال يتحقق بمزيد من النضال"
يستمر مناضلو ومناضلات فرع تاونات للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب في اعتصامهم المفتوح أمام مقر العمالة لليوم الرابع والأربعون (44) على التوالي في ظل تجاهل تام من طرف عامل الإقليم لمطالبهم العادلة والمشروعة التي يكفلها الدستور المغربي و المواثيق الدولية ، وتستمر معه التدخلات البربرية والتاتارية لقوى القمع بشتى تلاوينها، فبعد ثلاث غارات ليلية على المعتصمين أسفرت عن إصابة مجموعة من المعطلين بإصابات متفاوتة وحجز الأفرشة وأدوات المطبخ والخيام والملابس الشخصية للمعتصمين ومبلغ مالي في محاولة لتجفيف منابع الدعم وإجبار المعطلين على رفع اعتصامهم المفتوح ، وهو ما اضطر معه المعطلون إلى إلغاء المبيت الليلي وتصعيد احتجاجاتهم بالنهار موازاة مع الاعتصام أمام مقر العمالة إلى حدود الساعة الحادية عشرة ليلا من كل يوم ، ليختار المعطلون عيد الفطر يوما لتصعيد احتجاجاتهم ، معتبرين أنه لا حياة ولا سرور ولا فرحة تملئ نفوسهم وأزمة البطالة تظلم طريقهم نحو بناء مستقبل أفضل ، وأن الأوضاع الاجتماعية المزرية لحاملي الشهادات بالإقليم لا تسمح بتاتا بتذوق فرحة العيد ومرارة البطالة كاسية كل جنبات حياتهم اليومية، فكان لهم موعد وككل يوم من الاعتصام أمام مقر العمالة على الساعة العاشرة صباحا ليختتم الاعتصام بالدخول إلى مقر العمالة حوالي الساعة السادسة مساءا وإحراق نسخ من شواهد الإجازة كتعبير عن التعامل الازدواجي مع حاملي هاته الشهادة حسب الانتماء الجغرافي وتهميشها على صعيد الإقليم مقابل إعطاء الأولوية لأصحاب الشواهد الدنيا لملأ المناصب الشاغرة ، وبمجرد ما تجاوز هؤلاء السياج "المقدس " الذي يفصل العمالة عن محيطها انهال عليهم البوليس والمخازنية والمقدمين والشيوخ بالضرب في مختلف أنحاء الجسم وبشكل عشوائي، ولما وقع بعض المعطلين على الأرض شرع هؤلاء في التنكيل بهم بالركلات العشوائية والرفس، دونما أي اعتبار للطبيعة السلمية لاحتجاجات هذه الفئة ومشروعية مطالبها . يوم الأربعاء 23/09/2009 سيكون تدخل قوات القمع أقوى وأعنف من كل التدخلات السابقة ، فبمجرد وصول المعتصمين إلى مكان الاعتصام والشروع في نصب الخيمة استنفرت قوات القمع كل ترسانتها السرية والعلنية لتعيث تنكيلا في أجساد المعطلين العزل إلا من شعاراتهم العاكسة لمطالبهم المشروعة في الحق في الشغل وتنفيذ الوعود الممنوحة ، ليأخذ كل معطل حصته من وجبة السلخ التي اشرف عليها قائد المقاطعة الأولى وعميد الأمن ومسؤول القوات المساعدة اضطر معها المعطلون ولشدة القمع الممارس عليهم للانسحاب مؤقتا ليتقرر الرجوع إلى مكان الاعتصام حوالي الساعة الثانية بعد الزوال لنجد قوات القمع مرابطة في محيط العمالة من كل الجوانب ، لكن أمر التدخل هاته المرة جاء بعد ثلاث ساعات من الانتظار ، فحوالي الساعة الخامسة مساءا سيعطي عميد الأمن وقائد المقاطعة الأولى الأمر لمختلف أجهزة القمع باستعمال العنف ضد المعطلين العزل ليظهر حرص شديد من قبل بعض المخازنية والبوليس والمقدمين والشيوخ على توجيه الضربات العشوائية للمعطلين في مختلف مناطق الجسم أسفرت عن إصابة كل المعطلين والمعطلات بإصابات متفاوتة على مستوى البطن العنق الأرجل ومناطق حساسة أخرى ، كما تم اعتقال أحد المعطلين من طرف مقدم مجتهد أكثر من اللازم ليتدخل المعطلون لتحريره من قبضته، وللتعتيم التام على ممارساتهم هذه أشار قائد المقاطعة الأولى لرجال الأمن والمخازنية بالانقضاض على الهاتف النقال لإحدى المعطلات وانتزاعه منها باستعمال العنف الشديد ، ولم يكتفوا بذلك فحسب بل انهالوا عليها بعد إسقاطها أرضا بالركل والرفس العشوائي. بعد تمادي قوات القمع في وحشيتها وصل صدى القمع لكل ساكنة الإقليم وعائلات المعطلين ليحج الجميع إلى مقر العمالة منددا بالقمع الممارس في حق المعطلين العزل ، وخوفا من تطور الأمر إلى ما لا تحمد عقباه اضطرت قوات القمع إلى سحب ترسانتها والانكماش إلى الوراء ، لنجد معطلتين مستلقيتين على الأرض مغمى عليهما من شدة القمع الذي مورس عليهما ليتم استدعاء سيارة الإسعاف ونقلهما إلى المستشفى الإقليمي بتاونات الذي رفضت مصالحه الطبية منحهما شهادة طبية تثبت مدة العجز ودلك بضغط من طرف المسؤولين بالرغم من أن آثار الضرب والاعتداء بادية على أجسادهما ليتأكد مرة أخرى زيف الشعارات المرفوعة من قبيل دولة الحق والقانون ، العهد الجديد ، طي صفحة الماضي ... لقد أكد معطلو ومعطلات فرع تاونات في أكثر من مناسبة ولازالوا يؤكدون أن العنف والقمع المسلط عليهم لن يثنيهم عن مواصلة نضالاتهم العادلة والمشروعة بل لن يزيدهم إلا إصرارا على مواصلة درب النضال لمعانقة أحلامهم ، كما يؤكدون عزمهم على التصعيد من احتجاجاتهم حتى تحقيق مطلبهم الشرعي و المتمثل في الشغل القار مسترخصين في دلك أرواحهم ، ومؤكدين للرأي العام المحلي والوطني ما يلي: - تشبثنا بحقنا العادل والمشروع في الشغل القار والعيش الكريم . - إدانتنا الشديدة لما نتعرض له من قمع متواصل ومسترسل من طرف قوات القمع الهمجية . - إدانتنا لسياسة التسويف والمماطلة المنتهجة من قبل عامل الإقليم ضد مطالبنا العادلة والمشروعة . - إدانتنا لسياسة التفقير والتهميش والإقصاء الممنهج ضد ساكنة الإقليم عموما وحاملي الشواهد بشكل خاص . - مطالبتنا السلطات القضائية فتح تحقيق فيما يجري من قمع وتنكيل في حق المعطلين . - تحميلنا المسؤولية الكاملة لعامل الإقليم لما قد يترتب عن هدا القمع من مضاعفات ، ولما سيترتب عن تجاهله لملف حاملي الشهادات من تصعيد في القادم من الأيام . - نجدد مطالبتنا باسترجاع محجوزاتنا التي غنمتها قوات القمع في غاراتها الليلية على المعتصم . - دعوتنا كل الهيآت السياسية ، النقابية ، الحقوقية والجمعوية لتحمل مسؤوليتها في ما يجري في الإقليم من اضطهاد وقمع لمعطليه. ويستمر الاعتصام البطولي مند 12/08/2009 مع ما يتخلله من أشكال نضالية تصعيدية عن الجمع العام