ردت الحكومة على احتجاجات أكتوبر السكنية ببرنامج طموح للإسكان للجزائريين. وليد رمزي من الجزائر لمغاربية – [AFP / Getty Images] الجزائريون في أحياء الصفيح كالشراطة قد يجدون مكانا أفضل للعيش من خلال الجهود الحكومية المتجددة للإسكان. أطلقت السلطات الجزائرية أضخم برنامج لإعادة الإسكان في تاريخ البلاد. أحمد بورنان من سكان ديار الشمس قال "بعد 40 سنة من المأساة والضيق واليأس والقهر نسترجع الحياة ونولد من جديد بعدما كنا أشبه بالأموات”. بورنان هي واحدة من بين العائلات الكثيرة في ديار الشمس التي استفادت من جهود البناء الحكومية المكثفة. زكية كانت تعيش هي وأولادها على مدار 10 سنوات داخل بيت قصديري قبل أن تستفيد من مسكنها الخاص. قاطن آخر، صابري عمار، كان يعاني نسبة الرطوبة العالية في فصل الشتاء وتسرب مياه الأمطار هو وعائلته من ثمانية أفراد إلى أن انتقلوا إلى مسكنهم الجديد. عقيلة زيتوني كانت تعيش هي وعائلتها من عشرة أفراد طوال 35 سنة تحت وطأة الضيق الشديد ولم تعرف أسرتها يوما معنى الاستقرار والأمل حتى اليوم الذي وفر لها فيه برنامج إعادة الإسكان الجزائري منزلا جديدا حسب قولها. الحكومة أطلقت برنامجا مكثفا لإعادة الإسكان في 13 مارس بعد موجة الاحتجاجات في أكتوبر الماضي في عدد من الأحياء منها دار الشمس. السلطات تخطط لبناء 70 ألف منزل جديد في السنة في إطار البرنامج حسب وزير السكن والعمران نور الدين موسى. الوزارة رصدت أصلا 550 ألف مسكن سيتم إزالتهم خلال الأربع سنوات المقبلة حسب الوزير. وأوضح موسى أن نسبة 15 بالمائة من هذه السكنات الهشة تتواجد في أربع مدن رئيسية هي الجزائر العاصمة وعنابة ووهران وقسنطينة بحوالي 85.000 سكن هش. ويستهدف البرنامج إعادة إسكان 45 ألف عائلة في العاصمة وحدها ويخطط لبناء 10 آلاف وحدة سكنية في المدينة مع نهاية السنة.. ويوجد حوالي 600 حي قصديري بالعاصمة لوحدها حسب محمد إسماعيل مدير الإسكان لولاية الجزائر. وسيستفيد سكان الأحياء الصفيحية والعمارات المهددة بالانهيار والأشخاص الذين دمرت منازلهم عقب الزلزال الذي ضرب الجزائر في 2003 من البرنامج الحكومي حسب قوله. وتجدر الإشارة إلى أن 8% من المنازل الجزائرية غير آمنة أو غير لائقة. القضاء على المباني غير اللائقة وبناء بيوت جديدة وترحيل السكان سيكلف حوالي 88 مليار دينار لكل 35 ألف وحدة سكنية حسب إسماعيل. الحكومة رصدت أزيد من 140 مليار دينار للبرنامج. برنامج إعادة الإسكان الجديد سينجز على سبعة مراحل في العاصمة والتي تشمل بداية ترحيل القاطنين بالأحياء الشعبية المهترئة، ثم ترحيل القاطنين في البنايات المهددة بالانهيار التي تم تحديدها من خلال تقارير المراقبة التقنية، لتليها عملية ترحيل المواطنين القاطنين بالأحياء الشعبية الواقعة بقلب العاصمة، ثم إعادة إسكان المواطنين القاطنين بالسكنات الجاهزة، ثم إعادة إسكان المواطنين الساكنين بالبنايات المهترئة الواقعة بالقصبة ومحيطها، وترحيل القاطنين بالمقابر، وإسكان المقيمين في البلديات. ورصدت الحكومة حوالي 270 ألف سكن منذ 2007. ومن المقرر بناء حوالي 125 ألف سكن وانطلقت جهود بناء حوالي 143 ألف