سيارة صغيرة الحجم تئن لأنّ وزن عدد الفتيان والفتيات «الكوارجية» الذين «امتطوها» يفوق حمولتها.. وعدد «الخيول » الذي يرمز إلى نوعها في بطاقتها الرمادية.. كيلومترات من اليافطات البيضاء السوداء والحمراء البيضاء غطت الشوارع والطرقات.. وتسببت في ازدحام حركة المرور في كل مكان.. أطفال يغادرون المدارس الأساسية والإعدادية والمعاهد الثانوية هاتفين بحياة «نجم كروي» وفريق يمثل واحدة من جهات البلاد.. استعدادا لنهائي الكأس.. شابات وشبان يرفعون «كؤوسا» رمزية («لعبة») ويتغنون بفوزهم ب«التاج» قبل بدء المقابلة؟؟ مشاهد بعضها صحي يعكس حيوية الشباب والأطفال وبعضها الآخر يدعو إلى وقفة تأمل.. وتقييم لسلوكيات «عجيبة وغريبة» انتشرت في شوارعنا ومجتمعنا.. خاصة بمناسبة المقابلات الكروية.. وإن تعلق الأمر بتنافس بين فرق محلية في غير كرة القدم..
قد يتوقف البعض عند ظواهر العنف اللفظي والمادي.. وقد ينشغل آخرون ب«انتهاك» قسم كبير من «الكوارجية» لقوانين الطرقات والسلامة المرورية.. في كثير من المناسبات الرياضية.. رغم معرفة الجميع بهول الحوادث التي تتسبب فيها السياقة المتهورة والجلوس «قرفصاء» في نوافذ السيارات.. أو في «حقائبها الخلفية»..
.. في كل الحالات نحن في حاجة إلى لحظات مصارحة.. وإلى فهم أسباب «السلوكيات» غير العادية في ملاعبنا وشوراعنا.. بعيدا عن «اللغة الخشبية».. لأنّ الشبان والفتيات ينشدون قدوة.. و«مثلا».. بكل ثمن..