أظهر تقرير الطب الشرعي اليوم الثلاثاء أن سبعة من الأتراك التسعة الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية في مايو الماضي قضوا نتيجة إصابتهم بعدة طلقات نارية. وأوضح التقرير- الذي عرضه محامو عائلات الضحايا أن خمسة من الضحايا التسعة قتلوا بطلقات نارية في الرأس، مشيرًا إلى أن أصغر الضحايا وهو فرقان دوغان (19 عامًا) الذي يحمل الجنسيتين التركية والأمريكية أصيب بخمسة عيارات نارية من بينها عياران في الرأس. وأضاف التقرير أنّ طلقة نارية اخترقت وجهه بعد أن أطلقت من مسافة قريبة، كما تلقى ضربة على مؤخرة رأسه. وأظهرت الوثائق أن كافة الجثث التسع غسلت قبل نقلها إلى تركيا وأن ملابس الضحايا كانت إما غارقة في الدماء أو غير صالحة للفحص مما يجعل من المستحيل التوصل إلى نتيجة بشأن المسافة التي أطلقت منها العيارات النارية. ولفت التقرير إلى أن الصحفي جودت كيليجلار (38 عامًا) محرر الموقع الإلكتروني لمؤسسة الإغاثة الإنسانية الخيرية التي قادت حملة "أسطول الحرية" قتل برصاصة في جبينه. ومن جانبه، قال ياسين ديوراك- وهو أحد المحامين-: إن "النتائج توضح أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار بهدف قتل الناشطين وليس للتغلب عليهم". وتزعم إسرائيل أن رجال الكوماندوز التابعين لها استخدموا القوة بعد أن تعرضوا للضرب بالعصي وللطعن فور هبوطهم على سفينة "مافي مرمرة" التي كانت في المياه الدولية.