رئيس الوزراء البريطاني يرى في النقاب خياراً شخصياً ويعارض إصدار أي قانون بشأنه. قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني الاثنين ان ديفيد كاميرون يعارض تبني قانون يحظر ارتداء النقاب. وقال المتحدث باسم كاميرون رداً على سؤال بشأن النقاش المثار حول النقاب في بريطانيا خلال لقائه مع الصحافيين "اعتقد ان موقف رئيس الوزراء هو ان الامر يتعلق بخيار شخصي وانه ليس علينا ان نصدر قانوناً بهذا الشأن". وعرض النائب البريطاني المحافظ فيليب هولوبون السبت على مجلس العموم مشروع قانون لتنظيم ارتداء النقاب في الاماكن العامة. وسيطرح النص للنقاش في كانون الاول/ديسمبر. وتبدو فرص اقرار النص شبه معدومة بسبب تحفظ غالبية اعضاء البرلمان على اصدار قوانين حول النقاب. ورأى وزير الهجرة داميان غرين انه "من غير المحتمل" ان يتم تبني مشروع القانون. وقال لصحيفة "صنداي تلغراف" الاحد "ان نقول للناس ما يمكنهم ارتداؤه وهم يسيرون في الشارع ليس اسلوباً يتماشى مع طريقة العيش البريطانية". واضاف "نحن مجتمع قائم على التسامح والاحترام المتبادل". لكن الوزير البريطاني اقر بانه من المهم في بعض الحالات رؤية وجه الشخص الاخر. وقال ان بريطانيا وخلافاً لفرنسا ليست بلداً "علمانياً متشدداً". وكان النواب الفرنسيون اقروا في قراءة اولى الثلاثاء مشروع القانون الذي يحظر ارتداء النقاب والبرقع في الاماكن العامة رغم وجود تحفظات قانونية على هذا النص الذي يثير شعوراً بالاستياء لدى المسلمين. وقال النائب هولوبون السبت لصحيفة "ذي اندبندنت" انه سيطلب من المنقبات ازالة الحجاب اذا اردن لقاءه في مقره في كيترينغ (وسط انكلترا). ويعيش حوالي 400 مسلم في كيترينغ التي يبلغ عدد سكانها خمسين الف نسمة ويمثلها هولوبون في مجلس العموم. ولا يحظر اي قانون في بريطانيا ارتداء النقاب. وبحسب مجلس مسلمي بريطانيا فان اكثر من مليونين ونصف مليون مسلم يقيمون في بريطانيا بينهم اقل من 1% نساء منقبات او يرتدين البرقع. لكن استطلاعاً للرأي اجراه معهد يوغوف للقناة الخامسة في التلفزيون البريطاني الجمعة كشف ان ثلثي البريطانيين يؤيدون حظر النقاب في المملكة المتحدة. وكان استطلاع للرأي اجراه معهد هاريس في آذار/مارس لصالح صحيفة "فايننشال تايمز" اظهر ان البريطانيين هم في طليعة الاوروبيين المنفتحين على النقاب والبرقع.