انطلقت الأبحاث في هذه القضية عندما كشف أعوان الادارة الفرعية لمكافحة المخدرات النقاب عن شبكة تنشط في مجال تهريب المخدرات بين الجزائر ومالطة وتونس وتمكنوا في هذا الاطار من ايقاف خمسة أشخاص بينهم شاب مالطي وحجز 50 كيلوغراما من التكروري تم تهريبها من الجزائرالىتونس في انتظار نقلها الى مالطا وباستنطاق الشاب المالطي ذكر أنه تعرف بمقر اقامته بجزيرة مالطة على شخص جزائري اقترح عليه التعامل معه في مجال تهريب المخدرات من البلاد التونسية الى مالطا انطلاقا من الجزائر بواسطة زورق سريع لغاية ترويجها بالتراب المالطي مقابل تمكينه من مقابل مالي هام عن كل عملية فاستحسن الفكرة واتفقا على أن تشمل الصفقة الأولى تهريب شحنة من مخدر عجين التكروري تزن 100 كلغ على دفعتين كل واحدة بخمسين كلغ على أن يستلم المالطي الشحنة الأولى القادمة من الجزائر يوم 4 جانفي 2010 ثم يستلم باقي الكمية يوم 6 جانفي مقابل الحصول على مبلغ جملي قدره ألف اورو وتتمثل مهمته في القدوم الى تونس والاقامة بنزل لتسهيل عملية تهريب شحنة المخدرات والتنسيق مع شخص تونسي سيسلمه الشحنة وقد قدم الشاب المالطي الى تونس واستلم المخدرات وبقي في انتظار قدوم الزورق السريع لتهريب الشحنة ولكن أعوان الأمن تفطنوا الى العملية و أجهضوها وتولوا ايقافه وباستنطاق المتهمين الثلاثة الآخرين اعترفوا باندماجهم في مجال تهريب المخدرات بمعية أشخاص جزائريين وسبق أن ساهموا في تهريب كميات من المخدرات من الجزائر نحو تونس أما المتهم الخامس فأنكر التهم المنسوبة اليه. وسيقدم المتهمون للمحاكمة خلال السنة القضائية القادمة أمام أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية من أجل تهم المسك والاتجار والنقل والتوسط بنية الاتجار لمادة مخدرة مدرجة بالجدول «ب» والاتجار فيها وتكوين وادارة والانخراط في عصابة قصد ارتكاب تلك الجرائم داخل البلادالتونسية