الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حرية و إنصاف منظمة حقوقية مستقلة 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :[email protected] تونس في 14 رمضان 1431 الموافق ل 24 أوت 2010 أخبار الحريات في تونس 1) تواصل اضطهاد عائلة الأستاذ محمد النوري: يواصل البوليس السياسي تدخله على جميع الأصعدة وعلى شتى المستويات وفي مختلف المحاكم وفي جميع الإدارات للتضييق على عائلة الأستاذ محمد النوري رئيس منظمة حرية وإنصاف وخاصة على ابنيه الأستاذين طارق النوري ومراد النوري وذلك لحرمانهما من الحصول على حقوقهما المشروعة من بينها الحق في الانتفاع بمرفق القضاء وتعطيل صدور أحكام لفائدتهما وحقهما في تنفيذ الأحكام في صورة صدورها لفائدتهما من طرف المحاكم المختصة. فقد تدخل البوليس السياسي لدى مركز الحرس بمرناق لتعطيل تنفيذ حكم استعجالي صادر عن المحكمة الابتدائية ببنعروس بتاريخ 15 جوان 2010 في القضية عدد 75177 والقاضي استعجاليا بإلزام المعتدي بالخروج هو ومن حل محله من الضيعة الكائنة بمرناق موضوع الرسم العقاري عدد 11052. ورغم أن الأحكام الاستعجالية يقع تنفيذها في ظرف 24 ساعة ورغم حرص الأستاذ كريم بن دربال المكلف بتنفيذ الحكم المذكور على إنجاز ذلك ورغم حصوله على قرار في المساعدة بالقوة العامة يوم 2 جويلية 2010 من وكالة الجمهورية ببنعروس بعد ترقب مضن دام أكثر من 15 يوما فإن السيد رئيس مركز الحرس ما فتئ يسوّف في تقديم المساعدة ويعين الموعد تلو الآخر بدون وفاء وكأن لسان حاله يقول: ألم تفهم؟ !! فما قيمة الأحكام الصادرة عن المحاكم العدلية في صورة تعطيل تنفيذها من طرف السلطة التنفيذية، وإذا علمت السبب انتفى العجب، أي إننا إذا عرفنا السبب المصرح به من طرف رئيس مركز الحرس لتبرير التعطيل انتفى العجب. هذا من جهة، ومن جهة أخرى، ورغم صدور حكم عن المحكمة العقارية بإدراج عقود بيع الرسم العقاري المذكور فإن إدارة الملكية العقارية لم تستجب لمتطلبات الحكم المذكور الصادر لفائدة السيدين طارق النوري وشقيقه مراد النوري. 2) ضابط شرطة يتهم الناشط السياسي نزار بلحسن بثلبه والإساءة إليه عبر شبكة الانترنت: تم صباح اليوم الثلاثاء 24 أوت 2010 استجواب الناشط السياسي نزار بلحسن عضو الحزب الديمقراطي التقدمي بمقر منطقة الشرطة بالمهدية، على إثر شكاية تقدم بها ضده ضابط الشرطة المدعو محمد سلام يتهمه فيها بثلبه والإساءة إليه عبر شبكة الانترنت. وقد أشرف على البحث رئيس فرقة الأبحاث والتفتيش بمنطقة المهدية الذي يعتبر الرئيس المباشر لصاحب الشكاية بما يطعن في حيادية الباحث خاصة وأنه لم يقم بتضمين المحضر أقوال السيد نزار بلحسن المتعلقة بالتهديدات المتكررة التي وجهها له المدعو محمد سلام سواء أمام مقر الاتحاد المحلي للشغل أو خلال النشاطات التي قامت بها جمعية النهوض بالطالب الشابي. علما بأن السيد نزار بلحسن يخضع منذ يوم الاثنين 23 أوت 2010 إلى مراقبة لصيقة بمدينة الشابة تحولت في بعض الفترات إلى ملاحقة هوليوودية. 3) أعوان البوليس السياسي يضطهدون عائلة سجين الرأي السابق أنيس الكريفي: في إطار سياسة الاضطهاد التي تستهدف المسرحين من مساجين الرأي في تونس وعائلاتهم، قام أعوان البوليس السياسي بمدينة منزل بورقيبة نهاية الأسبوع المنصرم بالحضور أمام منزل سجين الرأي السابق أنيس الكريفي واستدعاء والدته المريضة بالسكري للحضور بمنطقة الشرطة لسؤالها عن مالك السيارة الرابضة أمام منزلها، وقد أفادتهم بعد تعرضها لأزمة سكري بأن السيارة تعود لشقيقتها التي تزورها في هذا الشهر الكريم، وقد استنكرت عليهم التدخل في حياة العائلة بعد أن قلبوها جحيما. علما بان الشاب أنيس الكريفي لم يقع استدعاؤه رغم أنه هو من تعرض للسجن والاعتقال بما يعني أن سياسة التشفي مستمرة وأنها تتجاوز شخص الشاب المسرح لتطال العائلة والأقارب. 4) البوليس السياسي يعتقل الآنسة آية القديدي وينزع نقابها بالقوة: قام عونا البوليس السياسي المدعوان لسعد والفرجاني ليلة الخميس إلى الجمعة باعتقال الآنسة آية القديدي القاطنة بحي محمد علي بقرطاج بيرصة، إثر خروجها من المسجد بعد أداء صلاة التراويح، واقتاداها إلى منطقة الشرطة بقرطاج أين تم نزع نقابها بالقوة والاعتداء عليها بالعنف اللفظي والمادي. وحاولا إجبارها على الاعتراف بأن خطيبها سجين الرأي السابق أيمن الجبالي هو من أرغمها على لبس النقاب، وعند فشل محاولتهما، أكرهاها على إمضاء التزام يقضي بعدم لبسها للنقاب في المستقبل وهدداها بالتعرض للأسوأ في المستقبل إن هي لم تمتثل لذلك ثم أطلقا سراحها. وفي الغد قام العونان المذكوران بجلب الشاب أيمن الجبالي إلى المنطقة المكورة وأخضعاه للاستجواب حول من كان سببا في لبس خطيبته النقاب ولما ذا لم يخبر السلطات الأمنية بخطبته باعتباره يخضع لحكم بالمراقبة الإدارية يلزمه بالإبلاغ عن كل جديد في حياته. وتجدر الإشارة إلى أن الشاب أيمن الجبالي قضى حكما بالسجن مدة 3 سنوات، وهو يخضع منذ خروجه من السجن أواخر سنة 2009 للمراقبة الإدارية مدة 5 سنوات كعقوبة تكميلية مع ما يصاحبها من انتهاكات واعتداءات ومضايقات له ولأفراد عائلته. 5) مؤسسات تعليمية تفرض على التلاميذ مبالغ مالية غير مبررة: بالإضافة لنفقات شهر رمضان المعظم، ونفقات عيد الفطر المبارك، ونفقات العودة المدرسية عمدت بعض المؤسسات التعليمية بجهة نابل إلى فرض مبلغ مالي على أولياء التلاميذ يتراوح بين 12 و15 دينارا من اجل توفير مناديل الدراسة (كزي موحد إجباري)، وهذه قائمة هذه المؤسسات والمبالغ المفروضة: - المعهد الثانوي محمود المسعدي 15د - المدرسة الإعدادية بطحاء الشهداء 12د - المدرسة الإعدادية الطاهر الحداد 15د - المدرسة الإعدادية الرميلة 15د وفي حالة عدم توفير هذا الزي الموحد الإجباري لن يتم تسجيل أي تلميذ أو تلميذة، وهو ما تسبب في استياء كبير لدى المواطنين أولياء التلاميذ، الذين عبروا عن استنكارهم لهذا الاستغلال غير المبرر الذي تقوم به بعض المؤسسات التعليمية، من خلال مطالب وجهوها إلى عديد الجهات المسؤولة لإلغاء هذه القرارات المجحفة في حقهم. 6) حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو عيدا آخر وراء القضبان: لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور.
عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري