على اثر قرار رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر رفع الجلسة المنعقدة اليوم لعدم اكتمال النصاب اعتبر النائب الطاهر هميلة ان رئيس المجلس يريد ان يتبرا من تباطؤ النواب عند الساعة المحددة للجلسة. واشار هميلة في حديث ادلى به للجريدة انه جرت العادة منذ انعقاد هذا المجلس ان تفتتح الجلسة حوالي ساعة بعد موعدها المحدد باعتبار ان النظام الداخلي يقول: "اذا لم يكتمل النصاب تنعقد الجلسة بعد ساعة بمن حضر"، وبين هميلة ان رئيس المجلس او من ينوبه تعودوا على توخي هذه المنهجية وستحدد الجلسة على الساعة التاسعة وتعقد على الساعة العاشرة باعتبار اضافة ساعة لاكتمال النصاب. واضاف هميلة انه الان وبعد ان شن المجتمع المدني حملة شعواء على مسالة حضور النواب اراد الرئيس ان يلتزم بالنظام الداخلي حتى يبرا ذمته من تباطؤ او غياب النواب واعتبر هميلة انه من الاجدى ان يكون صارما في الزام النواب باحترام المواعيد كما هو صارم في اعطاء الكلمات اثناء المناقشة او سحبها او تحديدها بزمن لا يفي بشيء. ودعا هميلة رئيس المجلس الى ان يترفع عن هذه الاساليب التي يمكن ان تقبل ويعمل بها في المنظمات والجمعيات ولكن لا يجوز ان يعمل بها في مجلس تأسيسي. وقال هميلة ان هذا المجلس قد وقع الحط من قيمته من قبل جميع الاطراف بداية برئيس الجمهورية مرورا بالحكومة وصولا الى رئيس المجلس ومن تلاه من اعلاميين وجمعياتيين ومناوئين من ساعة اعلان وجوده بعد الانتخابات.