أعلنت سيشل اليوم السبت أن صخر الماطري، صهر الرئيس التونسي بن علي، قد غادر الجزيرة بعد استجوابه لفترة قصيرة. وقالت وزارة الشؤون الخارجية في جزيرة سيشل في بيان لها "استجوب لفترة وجيزة صخر الماطري في مطار سيشل لدى وصوله ولكن لم يتم القاء القبض عليه كما ذكرت بعض وسائل الإعلام الدولية". ولم تحدد الوزارة الوجهة التي غادر صخر الماطري نحوها. وأعلن وزير العدل التونسي نور الدين البحيري الجمعة في تونس أن صخر الماطري صهر الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، المطلوب للعدالة التونسية "رهن التحقيق حاليا" في سيشل بعد خروجه من دولة قطر، كما افادت وكالة الأنباء التونسية. وبحسب إذاعة "موزاييك أف أم" التونسية الخاصة، فقد حاول صخر الماطري دخول دولة سيشل بجواز سفر دبلوماسي تبين بعد التحقق أنه منتهي الصلاحية. وقال البحيري في كلمة له خلال الندوة الدولية لاسترجاع الأموال المهربة للخارج إن "السلطات في دولة سيشل بشرق إفريقيا قامت بعملية الاعتقال أول أمس، والجهود متواصلة معها في محاولة لتسلم الماطري"، معبرا عن أمله في أن "تتعامل الحكومات التي تؤوي الفارين من القضاء التونسي مع تونس مثلما تعاملت تونس مع ملف البغدادي المحمودي وتسليمه للحكومة الليبية". وكان الماطري الذي أصدرت تونس بحقه بطاقة جلب دولية، هرب إلى دولة قطر خلال الثورة التي أطاحت بنظام بن علي في 14 كانون الثاني/ يناير 2011. وأعلنت الدوحة بعد ذلك أنها طردت الماطري الذي أصدرت تونس بحقه، غيابيا، أحكاما بالسجن لتورطه في قضايا فساد واستغلال نفود خلال فترة حكم بن علي. وتزوّج محمد صخر الماطري (32 عامًا) السياسي ورجل الأعمال التونسي من البنت الكبرى للرئيس زين العابدين بن علي من زوجته ليلى الطرابلسي عام 2004، وشغل منصب عضو اللجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي التونسي منذ مؤتمره المنعقد في أغسطس/آب 2008، وكانت له استثمارات واسعة بتونس في مجالات الإعلام والبنوك والاتصالات قبل أن يفر من البلاد مع زوجته أواخر 2010 مع اندلاع الثورة التي أطاحت بوالدها الرئيس السابق بن علي في يناير/كانون الثاني 2011، حيث هربا إلى كندا ومنها إلى دبي ثم قطر. ويواجه كل من الماطري وزوجته نسرين بن علي ووالدها أحكامًا بالسجن والغرامة في قضايا فساد أصدرتها محاكم تونسية العام الماضي.