تعمل مليشيات متطرّفة ليبية حاليا على تجنيد تونسيين و جزائريين ومحاولة استغلالهم لدخول تونس و الجزائر في ظل الانتصارات التي يحققها اللواء المتقاعد خليفة حفتر في عدّة مناطق ليبية منها طرابلس و بنغازي. هذا و كشفت مصادر تونسية لشبكة "إرم الإخبارية"، أن هاته الجماعات المسلحة قررت الفرار من ليبيا ونقل الفوضى إلى تونسوالجزائر، في ظل الانتصارات التي يحققها الجيش الليبي. وقالت ذات المصادر إن "أمراء وقادة المليشيات المسلحة، عقدوا اجتماعا في منطقة سبها، جنوب ليبيا، لدراسة الوضع في البلاد، في ظل الانتصارات التي بات يحققها الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر، ووضع استراتيجية لما بعد انتهاء الحرب وخروجهم من المناطق التي احتلوها منذ سقوط نظام معمر القذافي". وأوضحت المصادر أنه "تم خلال الاجتماع الاتفاق على نقل الفوضى إلى تونسوالجزائر، استعدادا للفرار من أي حصار ربما تفرضه القوات الليبية بعد انتهاء العمليات العسكرية ضد المسلحين، وذلك من خلال الشروع بشكل سريع في عمليات تجنيد واسعة في تونسوالجزائر، عبر مختلف الطرق، وبشكل خاص عبر مواقع الاتصال الاجتماعي، والإغراءات المالية". وأشارت إلى أن "اعترافات إرهابيين ومهربين على علاقة بالجماعات المسلحة في ليبيا، ألقي القبض عليهم أخيرا، كشفوا عن تعليمات أصدرتها القيادات الإرهابية بتجنيد تونسيين وجزائريين من العاطلين عن العمل، عبر إغراءات مالية كبيرة، وشراء سيارات تستعمل في نقل الأسلحة والعناصر الإرهابية". وأضافت أن "المعتقلين أشاروا إلى أنه جرى تجميع 500 سيارة رباعية الدفع استعداد للفرار من المواجهات المسلحة مع اللواء حفتر، باتجاه تونسوالجزائر".