صرح النائب بالمجلس الوطني التأسيسي ل"الجريدة" أنه أمام التخبط السياسي والانزلاقات الحزبية نحو المجهول وتمسك القيادات السياسية بحزبيتهم على حساب المصلحة العليا للوطن وأمام الإحباط الذي بدأ يصيب المجتمع التونسي والغضب في المناطق الداخلية فإنه رأى أن الواجب الوطني صار يفرض عليه أن يبعث حزب للمحبطين يكون فسحة للناشطين ومرتعا للحالمين على حد تعبيره. كما يأتي التفكير في بعث هذا الحزب أمام الاستهتار الاقتصادي والإخفاق السياسي وانسداد الأفق وغياب الأمن وضياع العدل وكذلك أمام تعنت الأحزاب الماسكة بالسلطة و عدم محاولة إصلاح ذاتها ومراجعة أدائها وسيتم الإعلان عنه في الأيام القليلة القادمة من أجل الإقلاع نحو المستقبل حسب رأيه. وأشار هميلة إلى أن هذا الحزب يتميز بالمصداقية وجرأة الكلمة وتخطيط المخرج السياسي والثقافي والاجتماعي ويرى فيه خشبة النجاة "باعتبار أن مصيبتنا السياسية الآن هي انجذاب الأحزاب السياسية وزعمائها إلى سلفية مقيتة" تتمثل في 5 مظاهر على حدّ تعبيره. وتتمثل هذه المظاهر حسب رأيه في السلفية الدينية، والسلفية اليسارية والسلفية القومية والسلفية الليبرالية والسلفية الفرنكفونية، "هذه السلفية جمدت الفكر السياسي وحولت القيادات السياسية إلى موردي أفكار خارجية وبيعها بالتفصيل داخل الوطن، حيث أنهم يوردون مشاكل الغير ويسقطونها على الشعب والوطن ويريدون حلا لهذه المشاكل الموردة وليس للشعب". ودعا هميلة إلى التخلي عن هذه السلفيات وهذا التخلي سيكون شرط الانتماء إلى هذا الحزب لان أدوات العمل تتمثل في التطلع إلى المستقبل بالعلم والبراقماتية ومعالجة المشاكل بواقعها وليس بتصورات حولها، وأن المستقبل يقوم على العلم والتكنولوجيا التطبيقية والتخلص من الايديولوجيات المكبلة للفكر. كما أكد على أن العمل لا يكون إلا في برامج وهذه البرامج لا تكون إلا نتيجة دراسات والدراسات لا يقوم بها إلا مختصون لتقل بذلك الأخطاء وتكثر النجاعة "وأن الوقت والجهد والمال الذي تبذله القيادات السياسية ضائع في ما لا يعني" في حين أنه يرى أن المال والجهد والوقت لابد من تسخيرها لتقديم ما ينتظره المجتمع" مؤكدا أنه يريد لتونس أن تصنع التاريخ لا أن تقف متفرجة عما يصنعه التاريخ.