أثار فوز حزب "سيريزا" اليساري المعارض باليونان مخاوف المستثمرين وقادة الاتحاد الأوروبي. حيث تعهّد الحزب المعارض بوقف سياسات التقشف في اليونان بما يمكن أن يؤدي إلى خروج البلاد من منطقة اليورو التي تجمع 19 بلدا أوروبيا حتى الآن. هذا وحذّر رئيس الحكومة البريطانية ديفد كاميرون أمس الأحد من أن فوز حزب اليسار الراديكالي سيريزا المعادي للتقشف في اليونان، سيزيد القلق الاقتصادي في أوروبا، بينما هنأ الرئيس الفرنسيفرانسوا هولاند زعيم الحزب اليساري اليوناني ألكسيس تسيبراس على الفوز، وتعهد بالتعاون معه لدعم النمو والاستقرار في منطقة اليورو. ووصف المحللون في بنك برنبرغ الألماني ما جرى في اليونان بأنه "فوز الغضب على الخوف، والوهم على العقل"، ووصفوا تسيبراس بأنه "متمرد شعبوي"، وكتبت صحيفة بيلد الألمانية في نسختها ليوم الاثنين "خوف على اليورو، تسيبراس يفوز". ويرى محللون أوروبيون أن نجاح سيريزا قد يعطي أملا كبيرا لأحزاب اليسار الراديكالي الأوروبية في إسبانيا وفرنسا وغيرها. وأقر رئيس الوزراء اليوناني أنتونيس ساماراس وزعيم حزب الديمقراطية الجديدة ليلة أمس بالهزيمة في الانتخابات التشريعية مؤكدا أنه يحترم رغبة الشعب اليوناني التي عبر عنها من خلال الصناديق. وذكرت الاستطلاعات الأولية أن الفارق بين "سيريزا" وحزب "الديمقراطية الجديدة" وصل إلى 16.5 نقطة، مشيرة إلى أن الحزب من المتوقع أن يحصد ما بين 146 مقعد إلى 158، علما أن الاغلبية المطلقة في البرلمان اليوناني تتطلب 151 مقعدا.