دأب عبد الستار المسعودي منذ ثلاث أيام على الإدلات بتصريحات الواحد تلو الآخر حول نفس الموضوع وموجّها نفس الإتهامات للمحيطين بالباجي قايد السبسي مثل مدير الديوان الرئاسي رضا بلحاج و مستشار رئيس الجمهورية محسن مرزوق و المستشار المكلف بنشاط الرئاسة رافع بن عاشور متّهما ايّاهم بمحاولة ابعاد رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي واستغلال مراكزهم للتلاعب بالتعيينات الأخيرة لوزراء حكومة الحبيب الصيد. كما اتهم في تصريحه الأخير حافظ قايد السبسي بإخفاء حقيقة تغيير رقم هاتف أبيه لإبعاده حتى عن قيادات الحركة التي انتهجت وذلك ,وفقا لتصريحاته, أساليب ملتوية للتواصل معه. وقد تساءل عديد الملاحظين و العارفين بشؤون نداء تونس عن سرّ هاته الحملة التي اعتبروها ممنهجة خاصّة وأنّ المسعودي لم يكتفي بتصريح واحد ليثبت حسن نواياه وارادته للفت النظر الى هاته المسألة. كما طرح آخرون تساؤلات حول توقيت التصريحات التي تزامنت مع مشاورات الحبيب الصيد لإعادة تشكيل الحكومة. كما أوضحت قيادات من النداء بأنّ السيد عبد الستار المسعودي ليس قياديا بحزب النداء و الشيء الوحيد الذي يربطه بالحزب هو تعيينه من قبل الباجي قايد السبسي كعضو في المكتب التنفيذي ليقتصر حضوره و فعاليته داخل الحزب على مجرّد الحضور باجتماعات المكتب التنفيذي ولم يعرف عنه أيّ نشاط آخر داخل الحركة. هذا وأرجح آخرون هاته الحملة الى حبّ البروز و الظهور الإعلامي خاصة وأنّه مغيّب عن الساحة ولم يكن من المجموعة التي تنطق باسم الحركة والمدافعة على برامجها ومواقفها في المنابر الإعلامية طيلة ثلاثة سنوات.