أمام ارتفاع عدد الانتهاكات و التضييقات التي يتعرض إليها الصحفيون أثناء أدائهم لواجبهم المهني و خاصة منه ما يتعلق بالعمل الميداني الذي يضعهم وجها لوجه مع أعوان الأمن و المواطنين أكد مهدي شلح رئيس مكتب مشروع اليونسكو بتونس ل"الجريدة" على أن القمع يتواصل بعد الثورة في تونس و أنه على الصحفيين السعي إلى الحفاظ على ما تحقق لهم بالثورة من حرية في الحصول على المعلومة و في التعبير . و قال شلح إن القمع إرث من الماضي و من الصعب الانتقال نحو الديمقراطية بسرعة لأن ذلك يتطلب تضافر الجهود بين الصحفيين و منظمات المجتمع المدني و وزارة الداخلية و من ذلك يأتي اهتمام منظمة اليونسكو بالإعلام و الاتصال لحماية الصحفيين و من أجل حقهم في المعلومة . و في سياق متصل صرح بعض الأمنيين أن مدرسة تكوين الإطارات تعمل اليوم على الإحاطة بالإطارات الأمنية و تكوينهم و توجيههم فيما يتعلق بعلاقة رجال الأمن بالصحفيين نظرا لما يستدعيه الوضع الراهن حتى تتطور العلاقة نحو الأفضل . و قد عبر عديد المتدخلين من الإطارات الأمنية عن استنكارهم ل"النظرة المظلمة" حسب تعبيرهم التي يرى الصحفي من خلالها رجل الأمن كما صرحوا عن رغبتهم في معرفة كل الضوابط و النصوص القانونية التي تحكم علاقة الصحفي برجل الأمن. جاء ذلك أثناء الدورة التدريبية التي نظمها مكتب اليونسكو في تونس اليوم بمدرسة تكوين الإطارات بصلامبو و التي شارك فيها ثلة من الصحفيين و من إطارات الداخلية .