أعلن وزير الداخلية الكيني جوزيف نكايسيري اليوم أنّ حصيلة قتلى الهجوم الإرهابي الذي استهدف طلاّب مسيحيين بجامعة جاريسا بشمال شرق كينيا قد ارتفع الى 151 قتيلا. وعبّر "نكايسيري" عن رفض بلاده لظاهرة الإرهاب قائلا "لن نخضع للإرهابيين" وأوضح أنّ كينيا تدفع غاليا التزامها بمحاربة حركة "الشباب الصومالي" منذ سنة 2011 الذي ما انفكّ ينفّذ عمليات كبيرة في كينيا. وتعود تفاصيل الحادثة الى ليلة أمس حيث فتح عناصر من تنظيم "الشباب الصومالي" النار عشوائياً داخل الحرم الجامعي على الطلاب المسيحيين دون المسلمين ليخلّفوا 151 قتيلا وأكثر من 79 جريحا أغلبهم من قوات الأمن والجيش الصومالي. وتمكّنت القوات الكينية من استعادة السيطرة على حرم الجامعة وقتل الإرهابيين الأربعة بعد 16 ساعة على بدء الهجوم في المدينة التي تبعد 150 كيلومتراً عن الحدود الصومالية. وفي رصد لردود الفعل حول هاته العملية الإرهابية ندّدت العديد من الدول الغربية بهاته العملية وأعربت عن عزائها لأهالي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين. يعدّ هذا الهجوم الأسوأ الذي تشهده البلاد منذ تفجير السفارة الأميركية في نيروبي عام 1998 والذي خلّف أكثر من 213 قتيلا.