وصل الفريق أول الركن خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي المنبثق عن مجلس النواب في طبرق (شرق) إلى الأردن، اليوم الأحد، في أول زيارة خارجية رسمية له بعد تولية المنصب. وبحسب وكالة الأنباء الليبية الرسمية (وال) التابعة للسلطات الليبية شرقي البلاد فإن "زيارة الفريق أول حفتر للعاصمة الأردنيةعمان تأتي تلبية لدعوة من جلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية " . ويرافق حفتر في هذه الزيارة، بحسب الوكالة الليبية، رؤساء أركان القوات البرية والبحرية والجوية وبعض المستشارين العسكريين في القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية. وكان مجلس النواب الليبي (البرلمان) المنعقد في مدينة طبرق شرقي ليبيا قد أقر يوم 24 فيفري الماضي رسميا قانون منصب القائد العام للجيش الليبي والذي كان قد استحدثه في وقت سابق وكلف رئيسة عقيلة صالح بتعين شخصية في المنصب بينما اختار الأخير وفق التكليف الممنوح له بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية حفتر للمنصب. وفي 16 ماي الماضي دشن خليفة حفتر عملية عسكرية تسمي "الكرامة" ضد كتائب الثوار وتنظيم أنصار الشريعة متهما إياهم بأنهم من يقف وراء تردي الوضع الأمني في المدينة وسلسة الاغتيالات التي طالت أفراد الجيش والشرطة وناشطين وإعلاميين بينما اعتبرت أطراف حكومية آنذاك ذلك "انقلابا علي الشرعية كونها عملية عسكرية انطلقت دون إذن من الدولة". لكن بعد انتخاب مجلس النواب، في جوان الماضي أبدى المجلس، الذي يعقد جلساته في مدينة طبرق شرق، دعما للعملية التي يقودها حفتر وصلت إلى حد اعتبار قواته جيشاً نظاميا وضمت عملية الكرامة لعمليات الجيش المعترف بها فيما أعادة رئيس البرلمان للخدمة العسكرية.