انفجرت اليوم سيارة أحد القادة السابقين للثوار الليبيين قرب مركز شرطة في بنغازي ثاني مدن ليبيا دون سقوط ضحايا. وقال مصدر أمني أن مجهولين ألقوا عبوة يدوية الصنع على سيارة القيادي السابق أيمن العراك التي كانت متوقفة امام منزله على بضعة امتار من مركز شرطة بحي البركة وسط بنغازي مؤكدا على أن الانفجار لم يخلف ضحايا "لكن السيارة دمرت". و كان سكان هذه المدينة قد خرجوا الليلة الماضية إلى شوارع المدينة للاحتفال بالذكرى الثانية لاندلاع الثورة التي أطاحت بنظام معمر القذافي. و تحيي ليبيا يوم الأحد الذكرى الثانية لانطلاق ثورتها الشعبية فيما تثير الدعوات الى التظاهر ضد السلطات الجديدة مخاوف من اندلاع أعمال عنف إذ أطلق اليوم عدد من الجماعات الليبية دعوات الى التظاهر من بنغازي و من بينهم مؤيدو الفدرالية ومنظمات المجتمع المدني مطالبين ب"نفي مسؤولي النظام السابق" و"اسقاط النظام" الجديد وحل الميليشيات المسلحة المسيطرة في البلاد منذ سقوط حكم القذافي. و في وقت تستعد فيه ليبيا للاحتفال بذكرى ثورتها تمكنت السلطات الأمنية في مدينة بنغازي شرق ليبيا من إلقاء القبض على عدد من الأجانب المقيمين في المدينة واتهمتهم بالترويج لنشر الديانة المسيحية بين المسلمين في ليبيا، خصوصا بين أطفال المدارس. وحسب مصادر أمنية، يدير هذه الشبكة مصري، وتعمل في سرية تامة بالتنسيق مع شركاء لها في القاهرة وطرابلس، ويدعمها رجال أعمال مصريون. ويحمل المتهمون الرئيسيون -حسبما يقول جهاز الأمن الوقائي الليبي- جنسيات غير ليبية، بينهم مصري واحد وآخرون يحملون الجنسيات السورية والأميركية والسويدية والجنوب أفريقية، وبعضهم يعملون مدرسين في مدارس دولية في بنغازي. ويتزامن الكشف عن هذه القضية مع إشاعات يتناقلها الليبيون بشأن سعي جهات أجنبية إلى نشر التشيع في ليبيا، كما يتزامن مع قرار السلطات الليبية منع دخول الأجانب إلى البلاد.