اعلن رئيس الحكومة حمادي الجبالي منذ قليل عن استقالته من رئاسة الحكومة بعد إجتماعه مع رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي في قصر قرطاج. وجاءت استقالة رئيس الحكومة بعد فشل المفاوضات في تشكيل حكومة كفاءات وطني، وقال الجبالي في كلمته ان الاستقالة جاءت وفاء للعهد والتزاما به امام المواطنين عندما وعد بالاستقالة اذا لم تتم الموافقة على مبادرته. واضاف ان فشل المبادرة لا يعني أبدا فشل تونس ولا فشل الثورة وهو امتحان لكل الاحزاب السياسية والاستقالة لا تعني الاستقالة من الواجب مشيرا الى انه طلب من الوزراء العمل اكثر من السابق كما يقتضيه الواجب لتبقى مصالح الدولة متواصلة وخدمة مصالح الشع واكد انه لن يكون هناك فراغ سياسي وفي مؤسسات الدولة وتوجه الى كل مسؤولي الدولة بخدمة مصالح الشعب لكي لا يكون هناك فراغ في المسؤولية وانه مازل عند قتاعته بمبادرة حكومة الكفاءات ومازل على وعده لخدمة الشعب ولكن وفق شروط . وافاد الجبالي ان اي بديل اخر واي مبادرة اخرى لا تلبي شرط نجاح التجربة وان تكون الحكومة في خدمة شعبها وتبتعد عن التجاذبات وتسخر جهدها في خدمة المواطنين وارضية سياسية تجمع كل التونسيين وحوار وطني دون استثناء مع تحديد موعد واضع للانتخابات فهو لن ينخرط في اي مبادرة لا تحدد تاريخ واضح للانتخابات امام الراي العام الداخلي والخارجي ومتى انهاء الدستور. كما اعتبر في ذات السياق ان المهم هو ان تتضح الرؤيا امام الشعب وامام الراي العام الداخلي والخارجي ومعرفة متى سيتم انجاز الانتخابات وانهاء الدستور واسترجاع الثقة لدة الشعب التونسي الذي اصيب بخيبة امل ، وانه ولابد ان تكون الحكومة حكومة بعيدة عن الصراعات الحزبية وتتفرغ تماما لخدمة برنامج واضح وتخدم كل التونسيين وتدافع عن حريتهم وحقهم في النشاط السياسي وفي الاجتماعات وان تتحمل الدولة مسؤوليتها في تامينهم ولا تقبل ان يقوم بدورها اي تنظيم اخر او اي لجان. وشدد الجبالي على انه لن يترشح للانتخابات القادمة ولن يطلب اي منصب ووضع هذه الشروط للعمل من جديد واعتبرها تعاقد بين الطرفين داعيا الى دعم هذه الحكومة وخدمة للبلاد.