نشرت وزارة الفلاحة على موقعها الرسمي اعتذارا رسميا لأصحاب قاعة الشاي بقرطاج بعد قطع شجرة الأوكالبتوس، حيث تقدم وكيل شركة SEMAS برسالة اعتذار عن قطع ورفع شجرة أوكالابتوس بقرطاج، بعد استخلاص خطية مالية لمصالح الإدارة العامة للغابات في الآجال المنصوص عليها حسب تراتيب مجلة الغابات. وحسب نص الاعتذار فإن الشجرة التي تمّ قطعها هي جذع متداعي للسقوط لا يحمل أغصانا خضراء عكس ما تمّ الترويج له في صفحات التواصل الإجتماعي، وأن غصنا متساقطا تسبّب في تحطيم الدار البلوري المركّز على حائط القاعة ممّا تسبّب لصحاب المقهى في خسائر ماديّة. وقال وكيل الشركة في رسالة الاعتذار إلى أنّ موظّفي المحلّ اتصلوا بهم لإعلامهم أنّ جزءا آخر من الشجر ينذر بالانهيار وهو ما يمثّل خطرا على المواطنين المتواجدين بقاعة الشاي، ما دفعهم إلى التدخّل لقطع الجذع وتجنّب كارثة كانت ستحدث. واعترفت الشركة بارتكابها لخطأ عند قيامها برفع الضرر دون إجراء معاينة عن طريق عدل منفّذ وقبل إعلام مصالح الغابات بوزارة الفلاحة بسبب تسرعهم وعدم إلمامهم بالقوانين المنظمة لقطاع الأشجار. وأفادت الوزارة في بلاغ لها إلى أنه طبقا لمجلة الغابات، في حالة قطع الأشجار بدون ترخيص يقع تحديد المخالفة وقيمتها المالية (الفصل 84) وجبر الأضرار (الفصل 131) وإعداد بطاقة إرشادات مع دعوة المعني بالقص بدون ترخيص إلى مصالح الإدارة العامة للغابات. وفي صورة عدم القيام بإجراءات الصلح من خلال خلاص المعلوم المستوجب في الآجال(08 أيام) يقع تحرير محضر وإحالة المخالف على القضاء. ودعت الوزارة إلى المحافظة على الرصيد الغابي وعدم قطع الأشجار بدون موجب، وإذا اقتضت الحاجة يجب الاتصال بالإدارة العامة للغابات وأخذ طلب ترخيص مع العلم بأنها الهيكل الوحيد المخول لإسناد هذه الرخص مع الملاحظة أنه يقع التنسيق مع الجماعات المحلية في المناطق الحضرية والمصالح الفنية لوزارة التجهيز فيما يتعلق بالأشجار المحاذية للطرقات.