نظمت اليوم عدة فعاليات و منظمات و جمعيات و أحزاب تونسية مرفوقة بمشاركة فلسطينية و أجنبية مسيرة جماهيرية انطلقت من ساحة محمد علي بالعاصمة و تحديدا من أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل مرورا بشارع الحبيب بورقيبة أين التحق بهم متضامنون آخرون مع القضية الفلسطينية ليجتمعوا في ساحة 14 جانفي و لتنطلق رسميا المسيرة الكبرى عبر شارع محمد الخامس وصولا إلى ساحة باستور فمقر السفارة الفلسطينية الكائن هناك . و جرت هذه المسيرة وسط تعزيزات أمنية مكثفة و شارك فيها كل من سفير فلسطين سلمان الهرفي و نبيل شعث الذي سرعان ما غادر المسيرة في سيارة دبلوماسية و حمة الهمامي و راضية النصراوي و سعيدة قراش . و تجدر الإشارة إلى أن المشاركين في هذه المسيرة قد رفعوا أعلام فلسطين و أعلام تونس و أعلام سوريا كما لوحظ تواجد علم حزب الله اللبناني و أعلام التوحيد السوداء و البيضاء لأتباع التيار السلفي. هذا و لم يحضر من حركة النهضة غير القيادي العجمي الوريمي في حين تم إقامة حاجز أمني بين كل من أنصار النهضة و أنصار اتحاد الشغل و أحزاب المعارضة و ضيوف المنتدى الاجتماعي العالمي و ذلك بعد حصول بعض المناوشات من قبل أنصار النهضة الذين رفضوا حضور رموز حركة فتح و رموز المعارضة التونسية في المسيرة و حاولوا الاعتداء بالعنف على أعضاء لجنة تنظيم المنتدى الاجتماعي العالمي. و لدى وصول المحتجين أمام سفارة فلسطين أشرفت مجموعة من رموز حركة فتح يترأسهم السفير الفلسطيني على تقديم كلمة توجهوا بها إلى المشاركين تقديرا لهم لمجهودات الشعب التونسي في الانتصار للقضية الفلسطينية، غير أن مجموعة من أنصار النهضة و في مرة ثانية احتجوا على حضور كل من حمة الهمامي و راضية النصراوي و حاولوا اقتحام السفارة مما استدعى تدخل الحماية الأمنية و المتطوعين الذين منعوا في بداية الأمر حتى الصحفيين من الدخول إلى مقر السفارة و اعتلاء السطح من أين ألقى قادة فتح كلماتهم.