قدمت اللجنة المختصة في التحقيق في الاعتداء على مقر الاتحاد العام التونسي للشغل تقريرها الختامي لأحداث الاعتداء على المنظمة الشغيلة يوم 4 ديسمبر الفارط في الذكرى 60 لاغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد وثبوت تورط رابطات حماية الثورة بالاعتداء على النقابيين ومقر الاتحاد وذلك حسب ما أثبتته الأشرطة المسجلة والهويات التي تحصلت عليها اللجنة استنادا على أقوال الشهود وإجراء تقاطع بين المشاهد التي يظهر فيها الأشخاص المعتدون. وتبين من خلال تقريري وزارة الداخلية وجلسات المشاهدة لتسجيلات الوزارة والقنوات التلفزية وكاميرا الاتحاد... تواجد عناصر منتمية لرابطات حماية الثورة في كل من مقر الاتحاد وساحة القصبة حيث تم الاعتداء على ضريح فرحات حشاد. من جهته أفاد شفيق الصرصار العضو في اللجنة أن فروعا من رابطات حماية الثورة خارجة عن القانون المتعلق بالجمعيات وتنشط وتنظم مسيرات في ذات الوقت. وقال حسين العباسي الأمين العام للاتحاد أن اعتداء 4 ديسمبر ليس عملية معزولة بل هو تسلسل لأحداث العنف كانت قد حصلت قبل ذلك منها رمي الفضلات على مقر الاتحاد وحرق بعض مقراته في الجهات وصول إلى الاعتداء على النقابيين. ويرجح العباسي عملية التهديدات والتشويه الحاصلة على صفحات التواصل الاجتماعي للاتحاد وقيادته أن تكون من أجل إرباك الاتحاد وهياكله والضغط عليه بقبول خيارات تفرض عليه من قبل السلطة. كما جدّد التأكيد على أن الاتحاد لا يلعب دورا سياسيا كما يروج له في حين أكد أن المنظمة الشغيلة تهتم بالشأن السياسي وتلعب دور التوازن والتوافق كلما رأت الاخلالات الموجودة في البلاد مؤكدا أنه لا يمكن لأحد تحديد مساحة تحرك الاتحاد أو السيطرة عليه وإحكام القبضة عليه وعلى هياكله.