يعيش أهالي القصرين والمناطق المجاورة لها حالة من الإستنفار والذعر الشديدين منذ حوالي أسبوع بسبب الأحداث الجارية في جبل الشعانبي والذي تحصنت به مجموعات إرهابية مسلحة تخيفهم وتقض مضاجعهم. وأمام تكرر انفجار الألغام تحت أقدام الأمنيين من الأعوان والجنود، أطلق سكان الولاية عبر صفحات التواصل الاجتماعي ،صيحة فزع خوفا على حياة أبنائهم وكذلك الأمنيين، ومن تسلل أحد عناصر المجموعات المسلحة إلى وسط المدينة دون التفطن إليه للتزود بالغذاء ثم العودة للإقامة بالجبل، وقد وصل بهم الحد الى مطالبة الجيش بالقيام بحرق جبل الشعانبي بأكمله مع اتخاذ ما يلزم من احتياطات لإنقاذ ما فيه من حيوانات نادرة،و للتمكن من القضاء على المسلحين بالمغاور التي يتحصنون بها والتي يبلغ عددها 240 مغارة جبلية حسب تقديرات المختصين. و بعملية الحرق سيتم القضاء على الإرهابيين و كذلك الألغام والحفاظ على أرواح التونسيين.