أقر الاجتماع السنوي للبنك الإفريقي المنعقد هذا الأسبوع في مراكش ضرورة الرجوع إلى أبيدجان خلال ديسمبر المقبل و ذلك بعد أن استقر طيلة 10 سنوات في تونس. وكان البنك الإفريقي للتنمية قد حول مقره وقتيا نحو تونس بسبب سوء الأوضاع السياسية في ''الكوت ديفوار'' قبل أن يقرر الرجوع بعد أن هدأت الأوضاع السياسية هناك. ويشغل مقر البنك الافريقي الذي يقع وسط العاصمة قرابة 2500 شخص يساهمون في تنشيط الحياة الاقتصادية بالعاصمة من خلال كراء الشقق وتدريس أبنائهم فضلا عن معلوم كراء المقر. كما كان للبنك دور كبير في تمويل عديد المشاريع الكبرى فضلا عن القروض والهبات التي كان البنك يخصصها لتونس. وكان رئيس الوزراء الإيفواري ''دانيال كابلان دونكان'' قال "هذا القرار مهم جدا لأنه سيشكل نجاحا للمنطقة الجنوبية لإفريقيا(بما في ذلك غرب أفريقيا) وليس ل''لكوت ديفوار'' (ساحل العاج) فقط، بحيث ستسمح هذه العودة بتمويل مشاريع كبرى" في هذه المنطقة. وأوضح أنه سيتم افتتاح مدارس جديدة العام القادم استعدادا لعودة موظفي البنك و أبنائهم ، إضافة إلى بناء "1700 شقة، ستكون 500 منها جاهزة بحلول نهاية العام". ولن يكون مقر البنك الإفريقي للتنمية الذي يخضع للتجديد في أبيدجان، جاهزا قبل العام المقبل، لكن السلطات الإيفوارية وضعت رهن إشارة البنك "مبنى من 24 طابقا، كلف تجديده 27 مليار فرنك أفريقي (42 يورو)" حسبما أوضح دونكان.