أكد أعضاء المجلس الوطني للمؤتمر تمسكهم بمشروع القانون الذي قدم من طرف الكتلة منذ شهر أفريل 2012 مهما كان حجم التهديدات التي يتوقعون أن تتصاعد كلما اقترب موعد عرض القانون. واستنكر الأعضاء التهديدات بالقتل التي تلقاها النائب بالمجلس الوطني التأسيسي بشير النفزي على خلفية دفاعه من أجل تمرير مشروع قانون تحصين الثورة. ونددوا في بيان لهم بمثل هذه الممارسات التي وصفوها بالدنيئة والتي قالوا إنهم يعرفون جيدا عنوانها السياسي والإجرامي المرتبط بالنظام البائد وحلفائه حسب تعبيرهم معلنين عن مساندتهم المطلقة للنائب. كما دعوا في ذات السياق كافة الكتل والأحزاب داخل المجلس الوطني التأسيسي وخارجه إلى التحلي بروح المسؤولية التي تتطلبها المرحلة والحرص على التوافق وتغليب المصلحة الوطنية والإسراع في إنهاء الاستحقاق الدستوري. وتجدر الإشارة إلى النائب البشير النفزي كان قد تلقى رسالة تهديد بالقتل من طرف من يطلقون على أنفسهم "جموع شباب وكهول طلائع النضال الحرّ والمستقلّ- فرع تونس العاصمة". وكانت الرسالة تحمل ترقيما بريديا من تونس العاصمة وجدها في خزانته بالمجلس، تتضمن تهديدا بالقتل والتنكيل بجثتّه على خلفية تمسكه بقانون تحصين الثورة.