اختتمت اليوم أشغال المؤتمر الوطني لمناهضة العنف و الإرهاب الذي انبثق عنه ميثاق وطني أمضى عليه عدد هام من الأحزاب السياسية و من الجمعيات ورغم انسحاب حركة النهضة و حزب المؤتمر من أجل الجمهورية إلى جانب أحزاب أخرى ، أكدت الأطراف المشاركة في المؤتمر بنجاحه خاصة بعد إقرار 6 فيفري يوما وطني لمناهضة العنف . وفي هذا السياق أفادت مي الجريبي الأمينة العامة للحزب الجمهوري أن المؤتمر الوطني لمناهضة العنف نجح في جمع عدد هام من الأحزاب السياسية و الجمعيات المدنية مشيرة إلى أن العمل الذي أنجز كان جديا رغم بعض العراقيل التي تعتبر عادية نظرا للوضع الانتقالي وفق قولها . و شددت مية الجريبي على أن مقاومة العنف و الإرهاب تتطلب مساعي جدية قائمة على التوافقات و الابتعاد عن الايديولوجيات و المصالح الحزبية الضيقة. ومن جانبه أعتبر الطيب البكوش الأمين العام لحركة نداء تونس أن الاتفاق على أن يكون يوم اغتيال شكري بلعيد الموافق ل6 فيفري يوما وطنيا لمناهضة العنف دليل على نجاح المؤتمر في إرساء ثقافة نبذ العنف و إقرار بضرورة الالتزام بذلك سواء من الأطراف السياسية أو الاجتماعية . و أكد عبد الوهاب الهاني رئيس حزب المجد أن المؤتمر ناجح لأنه عمل على توفير مناخ للحوار من أجل إرساء ميثاق وطني ضد العنف مبينا أن الأحزاب الحاكمة انسحبت لأنها تدعم فقط مبادرتها و ترفض الاعتراف بنجاح أي مشروع وطني خارج عن إطارها .و اعتبر الهاني أن مؤتمر مناهضة العنف هو حلقة من سلسلة من الحوارات و المبادرات الوطنية التي تطمح لترسيخ الديمقراطية في تونس عبر ثقافة الحوار و قبول الآخر . و أضاف أن الأحداث التي شهدتها الجلسة الافتتاحية للمؤتمر هي عابرة ودليل على سلامة المسار الذي اختاره منظموه بأن يكون مؤتمرا وطنيا بعيدا عن التجاذبات الحزبية . من جهة أخرى أضاف عدد من رؤساء الجمعيات المشاركة في المؤتمر أن الانسحابات و مشاهد العنف التي عرفها افتتاح المؤتمر لم تؤثر على رغبة المجتمع المدني في مواصلة الدفاع على مبادئ مناهضة ممارسات العنف و الإرهاب في تونس مشيرين إلى أن إمضاء مختلف الأحزاب السياسية على الميثاق دليل على بلوغ هذا المؤتمر هدفه عبر عقد التزام حتى وان كان أخلاقيا في القطع مع مختلف مظاهر العنف ..