تحتفل مسرحية "العفشة مون امور" للممثلة وجيهة الجندوبي في شهر مارس القادم بخمس سنوات تنقلت فيها في عدد كبير من الولايات و المدن التونسية ، و تستأنف هذه العروض بداية من شهر فيفري داخل تونس و خارجها. اتصلت "الجريدة" بالممثلة وجيهة الجندوبي و تحدّثت معها عن جولتها الجديدة ، و عبرت الجندوبي عن فرحتها باستئنافها للقاءاتها مع جمهورها الذي لم يخذلها في العروض الماضية و لاقت مسرحيتها إقبالا جماهيريا كبيرا فهي ترى أن هذا الإقبال راجع إلى طرح المسرحية لمواضيع و أحداث عايشها التونسي و أثرت فيه خاصة بعد الثورة. و ستنطلق جولتها بعرض بكلية الآداب 9 أفريل بتونس العاصمة يوم 3 فيفري القادم و قالت وجيهة الجندوبة أنها تنتظر هذا اللقاء الذي يمثّل نوعية خاصة من الجمهور و الفنان عادة محتاج لهذه اللقاءات التي لها طعمها الخاص . أما بقية العروض فستكون يوم 4 فيفري و ستكون مداخيل العرض لفائدة مرضى السرطان ليكون اللقاء في صفاقس و تحديدا ب"نهر الفنون" باعتبار غلق المسرح البلدي بصفاقس للتهيئة ، ثم يليه عرض بمدينة المرسى و يكون اختتمام الجولة داخل تونس بعرض بمدينة سوسة.أما الجولة الأوروبية ستنطلق في شهر مارس بكل من باريس و ايطاليا و غيرها من الدول الأوروبية .و تقول وجيهة الجندوبي أن هذه الجولة يمكن أن تكون نهاية العروض لل"عفشة" و عن انتاجها الجديد صرّحت وجيهة الجندوبي "للجريدة" أنها بصدد كتابة مسرحية جديدة "وان مان شو" و هي مسرحية تطرح قضايا خاصة بالمرأة و بالتحديد نظرة المجتمع للمرأة و تضيف محدّثتنا أننا مازلنا ننظر الى المرأة أناها كائن ضعيف و مفروض عنها أن تكون امرأة و ليست أنثى بالرغم من كل التحوّلات و المستوى الثقافي و الفكري للمجتمع التونسي إلا أن هذه النظرة الدونية لازالت عالقة في أذهان فئة كبيرة من مجتمعنا.أما عن اختيارها لمخرج العمل فقالت الجندوبي أنها مازالت في انتظار اكتمال مرحلة الكتابة و التي تجاوزت مراحل متقدمة منها ليبدأ التفكير في الاخراج و اختيار المخرج و من المؤّد أنه ستكون أمامها عديد الخيارات و الاقتراحات.