ذكرت صحيفة "فرانكفورت الالمانية" أن المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ستطرح خلال لقائها برئيس الحكومة يوسف الشاهد ملف المهاجرين التونسيين" وأن " المحادثات ستشمل مفاوضات حول مقترح انشاء معسكرات للمهاجرين الافارقة بتونس". واوضحت الصحيفة ان ميركل ستستأنس في ذلك بفكرة لزعيم الحزب الاجتماعي الديمقراطي الالماني توماس اوبرمان الذي يدعو الى اقامة معسكرات للمهاجرين بشمال افريقيا مبرزة ان التطرق الى هذا الملف سيتم في كنف الاحترام المتبادل مع ضيفها الشاهد . ونقلت الصحيفة عن ميركل تأكيدها أن عدد المهاجرين مرتفع، مذكرة بأن الخبراء الالمان يتخوفون من عودة موجة الهجرات نحو أوروبا عبر البحر الابيض المتوسّط مع حلول فصل الربيع وتحسّن الطقس. واعتبرت صجيفة" فرانكفورت الالمانية" أن ميركل مهتمة بانشاء شراكة أمنية مع تونس مشيرة الى أن ذلك سيكون أهم محاور لقائها بيوسف الشاهد. ووصل يوسف الشاهد الثلاثاء 14 فيفري الى المانيا في زيارة تدوم بيومين ،وبدعوة من المستشارة انغيلا ميركل. وتكتسي هذا الزيارة اهمية كبرى بالنسبة لتونس ، بالنظر الى تعدد دعوات ترحيل التونسيين في المانيا بعد عملية برلين الارهابين التي نفذها تونسي وتبناها تنظيم داعش الارهابي، وحثت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على التسريع في عملية ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين إلى تونس. وقالت ميركل، في رسالتها الأسبوعية المتلفزة على الإنترنات، إنها تعتزم خلال زيارة رئيس الحكومة يوسف الشاهد الثلاثاء المقبل لبرلين بحث مسألة تسريع إجراءات إعادة التونسيين الذين رُفضت مطالب لجوئهم إلى بلدهم خاصة منهم المصنفين ب"الخطيرين أمنيا". وتحدثت ميركل في رسالتها عن "الموقف الإيجابي للغاية" للحكومة التونسية في تحسين سبل التعاون في هذا المجال. ودعت ميركل مجددا إلى تصنيف تونس والمغرب والجزائر في قانون اللجوء الألماني على أنها "دول آمنة" لإسراع إجراءات الترحيل.