وقعت اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس محمد مرسي بمدينة الزقازيق مساء الاثنين، استخدمت فيها طلقات الخرطوش والطوب والحجارة، ونتج عن ذلك إصابة عميد شرطة بجرح قطعي بالرأس وجندي و5 أشخاص بطلقات خرطوش. وكان عدد من أعضاء الأحزاب والقوى الثورية بالشرقية قد نظموا مؤتمرا لليوم الرابع على التوالي أمام قصر ثقافة الزقازيق للتنديد بحكم الإخوان، ودعوة المواطنين للمشاركة في مظاهرات 30 يونيو. وبحسب وكالة أنباء ''الشرق الأوسط''، تزامن ذلك مع قيام منتمين لجماعة الإخوان المسلمين بتنظيم مسيرة أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بالزقازيق، وتحركوا بها حتى وصلوا بالقرب من تجمع أعضاء القوى الثورية فبدأت المناوشات.وانتقلت قوات الأمن بإشراف اللواء محمد كمال مدير أمن الشرقية إلى موقع الأحداث، حيث تمكنت من السيطرة على الموقف، وإعادة الهدوء للمنطقة، وتم نقل المصابين لمستشفى الزقازيق الجامعي. من جانب آخر، أعلنت الجبهة الإسلامية الوطنية، التي تضم العديد من مختلف التيارات والاتجاهات الإسلامية الرافضة لسياسات الإخوان المسلمين، على لسان المتحدث باسمها الدكتور يحي عبد الشافي عن انضمامها إلى المطالبين برحيل الرئيس مرسي عن السلطة. ولم يتوقف الأمر عند الجبهة الإسلامية فحسب، بل سبقها حزب النور السلفي، الذي لم يخف دعمه لتظاهرات 3 يوينو، واصفا مطالبها بالمشروعة، ولكنه في الوقت نفسه آثر سياسة النأي بالنفس عن تلك التظاهرات خشية وقوع أعمال عنف وتصادمات. وبدوره أكد محمد البلتاجي القيادي في جماعة الإخوان في حوار تلفزيوني على ضرورة التزام جميع الأطراف بنتائج الإرادة الشعبية في الانتخابات الرئاسية. هذا وتبقى الساحة المصرية مفتوحة على كافة الاحتمالات لحين الثلاثين من يونيو الجاري، موعد المظاهرات المناهضة لمرسي.