قال كاتب عام مساعد النقابة العامة للتعليم الثانوي مرشد إدريس، إن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أبلغ النقابة بقرار رئاسة الحكومة المتمثل في إقالة وزير التربية ناجي جلول، لكن ليس في الوقت الراهن حتى تكون إقالته بصفة عادية وليس تحت ضغط النقابة. وأضاف إدريس في تصريح للجوهرة اف ام، أن نقابة التعليم الثانوي لا تثق في الحكومة لذلك لن تقبل بهذا القرار، وأن الهيئة الإدارية ستنعقد يوم 11 مارس 2017، للنظر في الأشكال النضالية للمطالبة باقالة الوزير. في المقابل ، فقد صرّح وزير التربية ناجي جلول ، بأنه لم يتم إعلامه رسميا بوجود نية لاقالته كما أكّد أنه يعلم جيدا بوجود أطراف تعمل على تنحيته لانهم يرفضون برنامج اصلاح التعليم و تربية النشء وفق مناهج تعليمية متطورة و يرفضون استعادة الدولة لوظائفها. كما أكّد رئيس الحكومة يوسف الشاهد ،في حوار على قناة تلفزية تونسية خاصة بداية الأسبوع عن تمسّك الحكومة بمواصلة ناجي جلول مهامه على رأس وزارة التربية و أن موضع إقالته ليس مطروحا . و يشار إلى أن محاولات نقابة التعليم الثانوي بدت واضحة للزجّ باسم االامين العام نور الدين الطبوبي لحشر الاتحاد في الازمة والتي يسعى هذا الآخير أن يكون بعيدا عنها . و أعلنت نقابة اليوم السبت إلغاءها للاضراب المفتوح على اثر الاتّفاق الحاصل بين رئيس الحكومة والأمين العام اتحاد الشغل وبرغبة من الطرفين لتخفيف من أجواء التوتر وخلق مناخ جيد للتفاوض ومنع أي شوائب قد تهدد السنة الدراسية. و يبدو أن ضغط الشارع هو الذي أجبرالنقابة على التراجع عن شطط مطالبها وتهديداتها بتعليق الدروس حتى اشعار اخر والتهديد بسنة بيضاء وانها محاولة من قيادة نقابة التعليم الثانوي لتبرير مواقفها المتشنجة أمام عدد من انصارها داخل النقابة والذين أصبحوا أقلية وأن عددا كبيرا من المربين يعتبرون أن الصدام قد اتخذ توجهات أخرى وتحول لصراعات و تجاذبات سياسية و نأى عن طابعه النقابي