كشفت الشرطة الألمانية، مؤخرا عن اعتقال تونسيين اثنين من ضمن خلية تتضمن أربعة عناصر، في مدينة شتوتغارت الألمانية، بتهم تتعلق بالإرهاب. ونقلت وسائل إعلام محلية نقلا عن الجهات الأمنية الألمانية قولها بأن الخلية "متورطة في قضايا غسيل أموال يتم من خلالها تمويل نشاطات إرهابية والتخطيط لاستخدام نموذج لطائرة للقيام بهجوم مسلح عن بعد، كما تم مصادرة وثائق ونماذج تقنية لطائرات ذات تحكم عن بعد مخصصة للتخطيط والتحضير لعمل إرهابي". ووضعت الشرطة الألمانية هذه العناصر تحت المراقبة منذ مدة، ورصدت تحركاتهم في ولايات بافاريا وبادن فورتمبيرغ في الجنوب الألماني وساكسونيا في الشرق. هذا وكانت وزارة الداخلية التونسية قد كشفت في دراسة نشرتها في شهر ماي 2013 أعدتها عن بعض الأرقام والمعطيات حول تمدد التيار الجهادي في تونس، حيث أظهرت الدراسة أن الجهاديين التونسيين قد انتشروا في مناطق كثيرة من العالم، وأن عددهم يبلغ 1094 جهادياً تونسياً، موزّعين على بؤر التوتر السياسي في المنطقة العربية، وحذرت من تنامي خطر الخلايا الجهادية التونسية النائمة في أوروبا و الخارج. وتشير الدراسة إلى أن 25 تونسيا ينشطون في صلب تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في الجزائر و30 آخرين انضموا إلى الجماعات الجهادية في مالي قتل منهم حسب الإحصائية ستة أشخاص و24 ينشطون ضمن تنظيم القاعدة في اليمن، كما يتواجد حوالي 40 تونسيا في العراق حاليا، اعتقل أغلبهم من قبل السلطات فيما بلغ عدد الجهاديين الذين انخرطوا في الجماعات الجهادية العراقية حوالي 326 مقاتلا منذ سنة 2003.