تبدأ بعثة تقنية من صندوق النقد الدولي زيارة إلى تونس، يوم غد الثلاثاء، لتقديم المعونة الفنية لكل من وزارة المالية والبنك المركزي في البلاد، التي تواجه تحديات اقتصادية صعبة. وقالت وزيرة المالية التونسية لمياء الزريبي، في تصريح لوكالة الأناضول التركية، اليوم الإثنين، على هامش انعقاد ندوة حول قطاع التأمين، أن قدوم الوفد الرسمي لصندوق النقد الدولي لم يتحدد بعد، "الزيارة الرسمية ترتبط بعمل البعثة التقنية". وأكدت أن "المحادثات مع المؤسسة المالية لم تنقطع". وحصلت تونس على قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 2.8 مليار دولار في أفريل 2016، يقدم على 6 أقساط لمدة أربع سنوات، كان القسط الأول في جويلية الماضي بقيمة 350 مليون دولار. وبسبب تعثر تقدم الإصلاحات الاقتصادية التي طلبها صندوق النقد، لم تحصل تونس على القسط الثاني من القرض الذي كان مفترض صرفه في ديسمبر الفائت. وربطت وزيرة المالية "صرف القسط الثاني وربما الثالث من القرض بقيمة 700 مليون دولار، بتطور المباحثات مع بعثة صندوق النقد الدولي". وبينت أن مهمة البعثة التقنية ستكون في المجالات المتصلة بالجباية. ويطالب صندوق النقد الدولي، تونس بتنفيذ إصلاحات في القطاع البنكي، وتحديداً إصلاح البنوك العمومية الثلاثة، التي تمتلك فيها الدولة مساهمات كبيرة.