نفذ الأمنيون في ولاية القصرين، صباح اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر اقليم الأمن الوطني بالجهة ، طالبوا خلالها بسن قانون، في أقرب الاجال، لحماية كافة الأمنيين من كل اعتداء قد يطالهم أثناء وبعد قيامهم بواجبهم المهني، وذلك على خلفية الاعتداءات المتكررة على منتسبي المؤسسة الأمنية والسجنية أثناء أدائهم لمهامهم، وفق ما أفاد به، اليوم الأربعاء، الناطق الرسمي باسم النقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي، محمد العمري . وأضاف العمري في تصريح ل (وات)، أن الاعتداءات على الأمنيين تفاقمت في الآونة الأخيرة وآخرها حادثة "تلابت" في معتمدية فريانة من ولاية القصرين ، والتي جدّت مساء السبت المنقضي، عندما أقدم عدد من المنحرفين على الاعتداء على عدد من أعوان الحرس الوطني التابعين لفرقة الأبحاث المركزية، لدى اعتقالهم لمجرم خطير كان قد فر، منذ أحداث الثورة، من السجن المدني بالقصرين أين كان مسجونا على خلفية جريمة قتل و مفتش عنه لاحقا في قضايا إرهابية، مما تسبب في إصابات مختلفة في جسد أحد الأعوان، وفق قوله. وذكر أن هذا الاعتداء وغيره ولدّ حالة من الاحتقان في صفوف الأمنيين، مما دفعهم الى تنظيم العديد من الوقفات الاحتجاجية، في فترات سابقة، ودفع النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي الى تقديم مشاريع قوانين ، في عديد المناسبات، لحماية أعوان الأمن أثناء وبعد ممارستهم لمهامهم، الا أن مقترحاتهم جوبهت بالمماطلة والتسويف. وأكد أن الأمنيين بمختلف أسلاكهم وفي جلّ ولايات الجمهورية سيقدمون على تحرك احتجاجي وطني غير مسبوق، خلال الفترة القليلة القادمة، اذا لم تتم الاستجابة الى مطلبهم الشرعي وحقهم في قانون يحميهم، حسب تعبيره. ووجه الأمنيون المحتجون، بالمناسبة، نداء الى مجلس نواب الشعب للعمل على سنّ القوانين اللازمة، في أقرب الاجال، لحماية أعوان الأمن من الاعتداءات المتكررة عليهم، أثناء وبعد، أدائهم لمهامهم .