طالبت المؤسسات الحقوقية المهتمة بشؤون الأسرى منظمة الصحة العالمية بالضغط على إسرائيل للحؤول دون تطبيق سياسة التغذية القسرية على الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم ال20 على التوالي. وفي السياق حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع من المساس بحياة الأسير القيادي مروان البرغوثي المعزول في زنزانة بسجن الجلمة منذ بداية الإضراب المفتوح عن الطعام، مشيرا إلى أن تدهورا خطرا طرأ على الوضع الصحي للبرغوثي، الذي يعاني ارتفاعا في السكري وضغط الدم وهزال شديد. وقال قراقع إن الزنزانة التي يعيش فيها البرغوثي تشبه القبر، وهي ضيقة ولا تمكنه من الحركة أو النوم بشكل جيد وهي من دون نوافذ ويمنع من الخروج إلى الساحة، إذ إنه لم ير الشمس منذ بداية الإضراب كما أنه ينام على سرير من الإسمنت. في غضون ذلك، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي عزلت أمينها العام أحمد سعدات والقيادي بالجبهة عاهد أبو غلمة، إضافة للقيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عباس السيد بعد إعلان انضمامهم لإضراب «الحرية والكرامة». وأكدت الجبهة في بيان أن قيادة الأسرى ستواجه الإجراءات العقابية الإسرائيلية، وستوسع نطاق المواجهة مع مصلحة السجون الإسرائيلية ضمن برنامج وطني شامل.من جهتها، أفادت مراسلة الجزيرة في رام الله بأن هناك مؤشرات لدى سلطات الاحتلال على أن صحة عدد من الأسرى المضربين بدأت تتدهور، وأن هناك حاجة لاستعداد المستشفيات لاستقبال أعداد كبيرة منهم. وتواصلت الفعاليات التضامنية مع الأسرى المضربين في سجون الاحتلال، وخرجت أمس مسيرات تضامنية في مناطق عدة بالضفة الغربية توجهت إلى نقاط الاحتكاك مع قوات الاحتلال،واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، مما أسفر عن إصابة العديد من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز. فعلى مفرق بلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة، أفاد شهور عيان بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام على عشرات المواطنين الذين أدوا الصلاة في المكان تضامنا مع الأسرى. كما اندلعت مواجهات قرب معسكر عوفر غرب رام الله، وأطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين المتضامنين مع الأسرى. وتعتقل إسرائيل نحو 6500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجنا ومركز توقيف، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.