أظهرت نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة، أن مرشح الوسط للرئاسة الفرنسية، إيمانويل ماكرون، يحظى بتأييد 62% من الناخبين، في انتخابات الجولة الثانية المقرر إجراؤها، الأحد، الموافق السابع من ماي الجاري. وبحسب الاستطلاع، الذي أعدته شركة "ايلاب" الفرنسية، فإن 62% من المستطلعة آراهم أظهروا دعمهم لماكرون، في حين قال 38% منهم إنهم سينتخبون زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان. ويرى مراقبون أن هذه النتائج هي الأفضل التي يحققها ماكرون في استطلاع تجريه مؤسسة كبرى منذ خروج المرشحين التسعة الآخرين في الجولة الأولى. وتلا الاستطلاع مناظرة تلفزيونية ساخنة بين المرشحين الأربعاء، اعتبر متابعوها الفرنسيون ماكرون الفائز فيها استناداً إلى استطلاعين للرأي. ورجح أداء ماكرون القوي في المناظرة واستطلاع رأي ثان هذا الأسبوع أن تحتل حركته السياسية "إلى الأمام" العدد الأكبر من مقاعد الجمعية الوطنية في الانتخابات النيابية في جوان، كما رفع معنويات المستثمرين الذين ساورهم القلق من توترات قد يحدثها فوز لوبن. وغير أن لوبان المناهضة للهجرة والاتحاد الأوروبي لم تستسلم بعد. وصرحت لإذاعة "أر تي إل"بان هدفها هو الفوز بهذه الانتخابات الرئاسية". وأضافت "خيارات السيد ماكرون قد تؤدي إلى نهاية بلادنا كما نعرفها، النهاية التي سيجلبها تدفق الهجرة الذي لن يعارضه نظراً إلى إذعانه لسياسات السيدة (المستشارة الألمانية أنغيلا) ميركل... خيار الدمار الاجتماعي المترتب على إزالة القيود التنظيمية والمرونة القصوى التي تعني أن الجميع سيشنون حرباً على الجميع". وخلصت إلى القول، "أعتقد أنه يمكننا النجاح". وكان استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "أودوكسا" أظهر أن ربع الناخبين الفرنسيين سيمتنعون عن التصويت في دورة الإعادة المقررة الأحد وبينهم يساريون كثيرون يشعرون بالإحباط لفشل مرشحيهم في الوصول إلى الدورة الثانية. اما النسبة المتوقعة للامتناع عن التصويت ستكون ثاني أسوأ نسبة من نوعها منذ عام 1965، مما يسلط الضوء على خيبة أمل كثير من الناخبين لانحسار الاختيار بين ماكرون ولوبن.