تجددت الاحتجاجات أمس الأربعاء في مدينة الحسيمة المغربية عقب اعتقال عدد من نشطاء الحراك الشعبي في المدينة. وخرج المئات في مظاهرة حاشدة، لكن تدخلت الشرطة لتفريقها ، و أصرّ المحتجون على استمرار المظاهرات يوميا بعد صلاة التراويح إلى حين تحقيق مطالبهم ، المتمثلة في تحقيق العدالة الاجتماعية ورفع التهميش عن المنطقة والإفراج عن المعتقلين. وفرَّقت قوات الأمن الوقفة الاحتجاجية نظمت الليلة قبل الماضية أمام البرلمان المغربي في الرباط تضامنا مع حراك الريف. وفي السياق نفسه، وصف منتدى الكرامة لحقوق الإنسان الاعتقالات، التي نفذتها السلطات الأمنية ضد نشطاء الحسيمة، بأنها تعسفية. وأفاد المنتدى بأن الوكيل العام للملك (النائب العام) بمحكمة الاستئناف في الحسيمة، تجاوز بشكل صارخ اختصاصاته كما هي محصورة في المادة 49 من المسطرة الجنائية، في ما يتعلق بالاعتقالات التي عرفها إقليم الحسيمة التي أدت إلى اعتقال الناشط البارز في الحراك ناصر الزفزافي، وكثير من النشطاء الآخرين.