تسبّب تجدّد الاشتباكات بين أهالي قريتي "بشني" من معتمدية الفوّار و"الجرسين" من معتمدية قبلي الجنوبية صباح اليوم السبت 10 جوان 2017 في وقوع عدد من الإصابات الخطيرة جرّاء استعمال الطرفين بنادق صيد وعصي وأسلحة بيضاء إضافة الى التراشق بالحجارة. ونقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء عن المدير الجهوي للصحّة، محمد الهادي بن سليمان، توضيحه أن المستشفى الجهوي بقبلي استقبل حتى الساعة العاشرة صباحا حوالي 25 جريحا أصيب أغلبهم بالرش، مؤكدا أن إصابات 4 جرحى خطيرة نتيجة تعرضهم للتعنيف بآلات حادة وعصي، مشيرا الى انه تمّ تسخير كافة الإمكانات الطبية المتوفرة بالجهة من أطباء وسيارات إسعاف وحماية للتعامل الفوري والناجع مع هذه الحادثة. من جهته، أكّد والي الجهة سامي الغابي في تصريح ل"وات" إرسال تعزيزات عسكرية وأمنية إلى المكان للحد من خطورة الاشتباكات والحيلولة دون تصاعد وتيرة العنف بين أهالي القريتين، داعيا الى ضبط النفس وعدم الانزلاق وراء العنف الذي لا مبرّر له خاصة أن السلط الجهوية تعمل جاهدة على التدخّل من أجل حلّ إشكالية الطريق التي كان من المزمع تعبيدها بين القريتين والتي أثارت بعض الاشتباكات جراء نزاع حول الحدود الترابية. وأضاف مصدر مسؤول من معتمدية قبلي الجنوبية موجود على عين المكان إلى خطورة الاوضاع وإلى العدد المرتفع من المصابين الذين يتمّ نقلهم إلى المؤسسة الصحية، داعيا بدوره إلى إعمال العقل وتجنّب النزاعات التي يمكن تجاوزها بالتراضي والجلوس الى طاولة الحوار.