أشكر وزارة الثقافة التي مكنتني من المشاركة في مهرجان قرطاج الدولي .. أنا اليوم كْبِرْتْ بعرض قرطاج".. عبارات جاءت على لسان الفنان السوري ناصيف زيتون خلال الندوة الصحفية التي تلت عرضه الفني ليلة أمس على ركح مسرح قرطاج الاثري أمام جمهور عريض فاق كل التصوّرات.. ناصيف اعترف ضمنيّا أنه كان صغيرا قبل عرضه أمس وأنه لم يصدّق حقيقة اعتلاءه ركح قرطاج وهو في سن التاسعة والعشرين، ذاك الشاب المتوّج في برنامج "ستار أكاديمي ". وتابع ناصيف: "حفلة قرطاج هي الأجمل من بين كل الحفلات التي أحييتها في مسيرتي منذ خمس سنوات... مهرجان قرطاج مهرجان كبير اعتلاه كبار فناني العالم واليوم يعتليه شاب صغير يدعى ناصيف زيتون .. هو أنا.. ناصيف زيتون قبل قرطاج اكيد لن يكون هو نفسه بعد قرطاج" . وقد كان العرض ناجحا جماهيريا بكل المقاييس حيث بدا الفنان رغم صغر سنه خبيرا باحتواء جمهوره وتلبية رغباته فغنى وأرقص وأمتع رغم ما يعيش بلده من دمار وألم ليقول في رسالة معبّرة عند سؤاله عن هذا الجانب "سوريا تصدّر الفرح موش المأساة".. أغاني احتفالية ايقاعية راقصة تضمّنت الكثير من الفولكلور السوري و"الدبكة" أدّاها ناصيف بطلاقة وبلا ارتباك وسيؤديها في مواعيد لاحقة بمهرجانات قفصة والمنستير وقابس.. "موعدنا أرضك يا بلدنا" للمطرب الراحل ملحم بركات و"جاري يا حمّودة" للراحل أحمد حمزة و "بأحلم بلقاك" للراحلة ذكرى و"سيدي منصور" للفنان صابر الرباعي الى جانب رصيد لا بأس به من أغانيه على غرار "سوري وبفتخر" و"هويتي" و"مبروك عليكي" و"كلّو كذب" و"ايه بحبك ايه" و"على أي أساس" "شو حلو" و "نامي على صدري"... أدّاها ناصيف زيتون بحركات رشيقة ورقصات الدبكة التي "أهاجت" معجباته من الفتيات اللواتي حضرن أمس بأعداد غفيرة.. ناصيف لم يخف انبهاره بالجمهور "الكورالي" الهائل وترديده كل الأغاني التي أدّاها المطرب السوري، والذي لم يفوّت مقطعا إلا ورافقه في تأديته، مما زاده حماسا طيلة ساعتين.