أفادت منى الجندوبي الكاتبة العامة لجمعية انقاذ التونسيين العالقين بالخارج ، امس ,أن 39 طفلا تونسيا تتراوح أعمارهم بين 3 و12 سنة يقبعون داخل السجون الليبية. و أوضحت الجندوبي أن الجمعية كانت راسلت رئاسة الحكومة ووزارات الخارجية والمرأة والأسرة والطفولة والشؤون الاجتماعية، بخصوص وضعية هؤلاء الأطفال العالقين بالسجون الليبية، كما عرضت الملف على أنظار لجنة شؤون التونسيين بالخارج بمجلس نواب الشعب، التي تنقلت بدروها الى ليبيا في محاولة لبذل المساعي مع الحكومة الليبية قصد استرجاع الأطفال التونسيين، مؤكدة في ذات السياق أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق حول هذا الملف مع الحكومة الليبية كما لم يتم التطرق اليه من جديد منذ اكتوبر 2016. و دعت مني الجندوبي إلى ضرورة العمل على التسريع باسترجاع الأطفال العالقين رفقة أمهاتهم إن أمكن ذلك باعتبارهم ضحايا الإرهاب وفق رؤيتها، مشيرة الى ان البعض منهم يفتقدون للسند العائلي في الوقت الحالي، بعد أن فقدوا جميع افراد عائلاتهم خلال عمليات ارهابية. واقترحت الجندوبي ادماج هؤلاء الاطفال عند عودتهم الى أرض الوطن داخل وحدات ادماج ودور لرعاية الاطفال مع الحرص على تقديم الاحاطة الاجتماعية والنفسية اللازمة لهم. من جانبه أفاد رئيس الادارة الفرعية لمكافحة الارهاب، بوزارة الداخلية، عمر الحاجي، ان وزارة الداخلية تضطلع بدور وقائي لفائدة الأطفال ما قبل سن 6 سنوات وبدور زجري بالنسبة للأطفال الذين ثبت استقطابهم من قبل تنظيمات متطرفة او انخراطهم في اعمال مجرمة قانونا تتعلق بقانون الارهاب او بالقوانين المنظمة.