وجهت حركة حماس منذ قليل اتهاما رسميا لجهاز مخابرات الاحتلال الصهيوني الموساد باغتيال الشهيد محمد الزواري. وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال خلال ندوة صحفية انتُظمت في العاصمة اللبنانية بيروت، إن حماس لديها عدة أدلة وبراهين على ارتكاب جهاز الموساد لعملية الاغتيال التي جدت في منطقة العين في صفاقسبتونس. واعتبرت الحركة عملية اغتيال الزواري عملية ارهابية، وأن الموساد انتهك سيادة عديد الدول خاصة بالتحضير لهذه العملية في عدة دول. وكشفت حماس أن منفذي العملية وهما من الموساد، وصلا إلى تونس بجوازي سفر بوسنيين وأن المشاركين في عملية اغتيال الشهيد الزواري هم: ضابطان من الموساد ( يوهان وفتحي ميدو) و6 أشخاص في التحضير اللوجستي و6 أشخاص يقفون وراء التنفيذ. وأشارت الحركة الى أن منفذ العملية هو ضابط تابع لجهاز الموساد ويدعى "يوهان"، إلى جانب ضابط آخر يحمل اسما مستعارا "فتحي ميدو". وأوضحت أن المسدس الذي نفذت به العملية من عيار 9 مم، مزود بكاتم صوت، وقد اصابة الشهيد في فكه وقلبه وكتفه الأيسر، توفي على اثرها مباشرة، مؤكدا أن عملية الاغتيال بدأ التحضير لها منذ سنة ونصف من تنفيذها. ولفتت الحركة الى أنه تزامنا مع عملية الاغتيال وصل بحاران ايطاليان عن طريق البحر وجلسا في مقهى قرب منزل الشهيد. وفي رده عما اذا كانت الحركة سترد على هذه العملية، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزّال "نحن في صراع ممتد منذ عقود مع الكيان الصهيوني ولانختزل القضية في الرد على كل عملية بقوم بها ونحن في صراع مفتوح مع الاحتلال، جزء منه يتنزل في اطار استراتيجية التحرير وجزء آخر يتنزل في اطار استراتيجية المقاومة". وأضاف في السياق نفسه أن الكيان الصهيوني يذهب إلى مناطق يعرف أننا نتعامل معها باحترام سيادتها مثلما حصل مع الشهيد الزواري في بلده تونس، مؤكدا أن مسيرة حماس مستمرة في سبيل الانتقام من الكيان الصهيوني وما يقوم به من جرائم على أرض فلسطين، وفق قوله. وفي إجابته عن سؤال حول امكانية تواطؤ السلطات التونسية مع منفذي عملية الاغتيال، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزّال، إن عملية الاغتيال التي ينفذها جهاز الموساد تنجح نتيجة أخطاء امنية. وقال إن العدو الاسرائيلي له امكانيات كبيرة للقيام بالاختراق الأمني، مضيفا بأن الزواري لم يكن شخصية معروفة لتوفر له تونس الحماية الامنية، وفق تعبيره. وتابع بالقول "نحن مستعدون للتعاون مع تونس لأن الكيان الصهيوني مستعد لأن يكرر عمليات الاغتيال"، مبينا أن حركة حماس ستضع كل الأدلة لدى المحاكم والجهات القضائية الدولية لتتبع الجهاز المسؤول عن العملية.