استضافت قناة الجزيرة مستوطن صهيوني "مردخاي كويدار"، لمناقشة حق "إسرائيل" التاريخي في القدس في إطار برنامج الاتجاه المعاكس الذي بثته القناة ليلة أمس، والذي أثار ردود فعل فلسطينية وعربية غاضبة. وبعد أن كانت "الجزيرة"، القناة الأولى التي فتحت استوديوهاتها وشاشاتها لقادة وضباط العدو الصهيوني لمخاطبة الرأي العام العربي، فقد أقدم برنامج "الاتجاه المعاكس" الذي يقدمه فيصل القاسم على استضافة مستوطن صهيوني في خطوة تمثل اختراقا جديدا للصهاينة في القناة القطرية وسيطرتهم عليها. و أطلق نشطاء فلسطينيون، على إثر ذلك"، حملة ضد قناة الجزيرة القطرية، واتهموا الجزيرة بمنحها منبراً للصهاينة من أجل بث سموم روايتهم في البيوت العربية وأن عليها أن تتوقف عن ممارسة التطبيع. واعتبروا أن تناول قضية القدس في إطار برنامج كالاتجاه المعاكس واستضافة صهاينة فيه هو بمثابة سقطة كبيرة وإساءة للقضية الفلسطينية وللقدس في ظل الاحتجاجات المتواصلة فلسطينياً وعربياً ضد قرارات ترامب الأخيرة. وشارك مئات النشطاء الفلسطينيين والعرب في التغريد والتعليق عبر الوسم الذي أطلقوه (#لا_لاستضافة_الصهاينة) لرفض هذا الفعل من قبل قناة الجزيرة خصوصا في ردود الفعل العربية والإسلامية الغاضبة على القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لكيان الاحتلال. كما طالب عشرات المعلقين والمغردين قناة الجزيرة بوقف بث الحلقة لما احتوته من إهانات للعرب والمسلمين على لسان "كيدار" الذي وصفهم ب"شر أمة أخرجت للناس". ونقلت بعض المواقع تصريحات الناطق الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داود شهاب، الذي قال إن استضافة قناة الجزيرة في برنامج "الاتجاه المعاكس" لمستوطن صهيوني، هو تطبيع وكذب، وأن الإعلامي فيصل القاسم تحول من مقدم برنامج "الاتجاه المعاكس" إلى عراب ل "إسرائيل " ومهمته تثبيط الجماهير"، مُشدّداً على ضرورة تجريم كل أشكال التطبيع وادانتها، أياً كان فاعله ومصدره. وأشار إلى أن هذا العمل، بثمابة طعنة غادرة لكفاح الشعب الفلسطيني ولجهود العرب والمسلمين في دحض الاضاليل والتزوير الصهيوني، محذراً من محاولات إعلامية مشبوهة للتشكيك بالثوابت وضرب وعي الأجيال. وطالب فلسطينيون، الجزيرة وفيصل القاسم بالاعتذار عما عرضته من تطبيع سافر وإهانات وشتائم طالت كل الشعوب العربية والإسلامية، هل الأقصى وتاريخها تحولت مادة للنقاش لأحقية من؟ متى ستتوقف الجزيرة عن التطبيع وإدخال الصهاينة لبيت كل فلسطيني وعربي". كما نشر حساب "قطريليكس" المحسوب على المعارضة القطرية على موقع التدوينات المصغرة " تويتر"، فيديو بعنوان" الجزيرة في خدمة الصهيونية"، بخصوص فتح شاشة قناة الجزيرة القطرية أبوابها أمام الإسرائيليين للتطاول على الفلسطينيين. وأوضح مشادة كلامية بين فلسطيني وأخر إسرائيلي خلال مداخلة عبر الأقمار الصناعية في برامج الاتجاه المعاكس الذي يقدمه فيصل القاسم، والذي تطاول خلاله الإسرائيلى على الفلسطينين بالسب.. واستمرارا لدورها المشبوه في دعم إسرائيل والعبث بالقضية الفلسطينية، فقد بدأت قناة الجزيرة القطرية المدعومة من النظام الحاكم "شرعنة" وجود إسرائيل في المنطقة عبر استضافة مستوطنين ونقل وجهة نظره ودعمها عبر شاشتها، و ساهمت في تعميم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وتمرير الرواية الإسرائيلية عبر فتح أثيرها للمسؤولين الإسرائيليين لتبرير جرائم الاحتلال. ويرى بعض المحلليين أن قناة الجزيرة أعطت المسؤولين الإسرائيليين حصة واسعة على منبرها ليعبروا عن الموقف الإسرائيلي، لتوصل رسالة بأن الاحتلال وجهة نظر والانتهاكات والعدوان على قطاع غزة رأي، في حين أن وسائل الإعلام الإسرائيلية لا تسمح لعربي أو فلسطيني بالرد على الجرائم الإسرائيلية عبر فضائياتها، لكنها تسمح لفئة معينة من جهات التطبيع للظهور على فضائياتها لأن مواقفهم مؤيدة لإسرائيل.