قال السفير السعودي في الجزائر سامي الصالح على حسابه على "تويتر" إن رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، قدم "اعتذار بلاده عن ما بدر من تصرفات غير مسؤولة في إحدى الملاعب" برفع صورة مسيئة للملك سلمان بن عبد العزيز. وقال السفير السعودي إن أويحيى "إن ما قامت به بعض الجماهير لا ينم عن أخلاق الشعب الجزائري الأصيل، مشيراً إلى أنه سيتم اتخاذ اللازم تجاه من قام بذلك وضمان عدم تكراره". وكانت بعض جماهير فريق عين مليلة قد رفعت صورة الملك سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويجوارهما صورة للقدس وكتبت عبارة "وجهان لعملة واحدة". وكان وزير العدل الجزائري، الطيب لوح، مساء اليوم الثلاثاء، فتح تحقيق في حادثة رفع جماهير رياضية، خلال مباراة محلية لكرة القدم، صورة يظهر فيها العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، إلى جانب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشكل أثار انزعاج الرياض. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن الوزير قوله: "وكيل الجمهورية (النائب العام) أمر بفتح تحقيق في واقعة رفع اللافتة المسيئة للعاهل السعودي، بملعب عين مليلة بولاية أم البواقي (شرق)، والذي بدأ بأخذ مجراه القانوني". وتابع أن نتائج التحقيق الأولية أثبتت أن الفعل كان فرديًا ومعزولاً. وشدد لوح في نصريح للتلفزيون الجزائري على أن الشعب الجزائري ليس من شيمه وخصاله الإساءة إلى أشقائه لا سيما من ساندوه ودعموه أثناء ثورة التحرير، مذكرا بأن "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الذي كان يشغل منصب أمير منطقة الرياض عام 1956 كان على رأس صندوق التضامن الذي أنشأه الملك سعود دعما لثورة التحريرية ضد الإسعمار". وأضاف لوح أن الملك فيصل بن عبد العزيز كان أول من وقف إلى جانب الشعب الجزائري في ثورة نوفمبر 1945 وطالب بتسجيل القضية الجزائرية في ملس الامن الدولي. وكان مدونون جزائريون ردوا، على مواقع التواصل الاجتماعي، على الغضب السعودي على الصورة، التي اعتبرت مهينة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بأن من رفعوا الصور، التي تضم الملك سلمان وترامب، لم يقوموا إلا بتجسيد ما قاله إمام الحرم المكي عبد الرحمن السديس ، الذي قال في سبتمبر/ أيلول الماضي في نيويورك "إن السعودية والولايات المتحدة هما قطبا هذا العالم في التأثير، ويقودانه إلى الأمن والاستقرار والسلام والاستقرار والازدهار"..كما دعا السديس "للرئيس الأميركي والملك السعودي بالتوفيق في خطواتهما، لما يقدمانه للعالم والإنسانية"، وفق تعبيره.