علمت الجريدة من مصادر مطلعة أن راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة توجه الى دافوس لحضور المنتدى الاقتصادي صحبة ابنه معاذ الغنوشي ورجل الاعمال منذر بن عياد الذي تؤكد بعض الاوساط أنه من ممولي حركة النهضة. وباتصالنا بالسيد لطفي زيتون المستشار السياسي لدى حمادي الجبالي والقيادي بحركة النهضة أكد لنا خبر توجه الشيخ راشد الغنوشي اليوم الى دافوس لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يجتمع فيه نخبة من رجال الدول والاعمال من مختلف دول العالم للتباحث حول القضايا الاقتصادية. وبين أن الشيخ راشد الغنوشي تلقى دعوة شخصية لمدة 3 ايام من قبل منظمي المنتدى بصفته الشخصية كمفكر اسلامي وزعيم لاحد أكبر الحركات الاسلامية حسب تعبيره. كما توجه في وقت سابق رئيس الحكومة حمادي الجبالي ووزير الخارجية رفيق عبد السلام الذي أكد لدى مشاركته أمس في المنتدى على سعي الحكومة الى تعزيز الاستثمار الداخلي ومزيد جلب الاستثمارات الخارجية لإعطاء دفع قوي لنسق التنمية بما يحقق احدى أهم أولويات المرحلة الراهنة المتمثلة في توفير مواطن شغل. وقد يتساءل البعض عن طريقة عمل الحكومة في هذه المرحلة اذ من المفروض أن يحضر في منتدى دافوس بصفة خاصة كل من رئيس الحكومة ووزير المالية ومحفظ البنك المركزي لكننا نجد غياب واضح لوزير المالية وهو المعني المباشر بالنقاش في المسائل الاقتصادية ويرى البعض أنه اقصاء. في حين يحضر وزير الخارجية رفيق عبد السلام والذي وان كان لاكتساب الخبرة فهذا ايجابي لكن المهام الملحة تقتضي النجاعة. كما أن اصطحاب راشد الغنوشي لرجل اعمال وحيد الى هذا المنتدى وهو المعروف بقربه ودعمه لحركة النهضة يعتبر محاباة لأطراف على حساب أخرى. كذلك وجود معاذ الغنوشي صحبة ابيه في كل مرة يشير الى تحضير راشد لابنه ليتحمل مسؤوليات مستقبلية بعد أن نجح في وضع صهره على رأس وزارة سيادة. وقد بدأت فعاليات الدورة 42 من منتدى دافوس عشية يوم الاربعاء 25 جانفي الجاري حيث يرتكز المنتدى على بحث سبل ردم الهوة القائمة بين دول ومن المنتظر كذلك إن يناقش المشاركون مسالة إنقاذ اليورو و تخفيض مديونية الدول دون المساس بالنمو في المستقبل. وللإشارة فاءن منتدى دافوس يعتبر مساحة تلاقي قادة من ممثلي الشركات المتعددة الجنسيات الكبرى وقادة الدول بهدف النقاش في المشكلات الاقتصادية. ويعقد هذا المنتدى اجتماعاته سنويا حيث يتم وضع مسودات لخطط ومشاريع اقتصادية مشتركة.