أكّد رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في تونس، بيورن روثر، أنّ قيمة الدينار التونسي لا بد أن تخفّض أكثر خلال 2018 إذا ما أرادت تونس دفع حركة التصدير وإنعاش إقتصادها، الذي تأثّر بالتقلّبات السياسيّة منذ ثورة ديسمبر 2010/ جانفي 2011. ولم يشأ روثر، الذّي وردت تصريحاته في مقال نشره موقع بلومبارغ، الأربعاء، إثارة المخاوف فقال أنّ صندوق النقد الدولي لا يبحث عن تعديل فجئي للدينار وأنّ تونس ليست ببعيدة عن تحقيق توازنها المالي واعتبر أنّ الدينار، حاليا، يفوق قيمته الحقيقيّة بمعدل يتراوح بين 10 و20%. وأشار كاتب المقال في هذا الاطار الى التقلّص السريع للمدّخرات من العملة الصعبة لتونس لتصل إلى مستوى 4.6 مليار دولار (إلى حدود 2 أفريل 2018) أي ما يغطّي 78 يوم توريد فقط. واعتبر رئيس البعثة، لدى تطرّقه إلى هذا الموضوع ، أنّ الوضع "مؤقت" معلنا عن أنّ "المدّخرات الضعيفة يمكن أن تحبط المستثمرين لكنّها لا تنبئ بأزمة نقديّة". وكان محافظ البنك المركزي، مروان العبّاسي، قد اعترف بدوره في تصريح أدلى به خلال شهر مارس 2018 بالتدهور الحاد لقيمة الدينار وقال انه من شأنه أنّ يغذّي التضخّم والإحتجاجات الإجتماعيّة في بلد شهد تعاقب 8 حكومات منذ ثورة 2011. وأكّد روثر أنّ الميزان التجاري لتونس بدأ في التحسّن ممّا سيمكّن من تحسّن قيمة الدينار أمام العملات الأجنبيّة شيئا فشيئا.