أكّد الباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس و حمة الهمامي النّاطق الرّسمي للجبهة الشعبية، تمسّكهما بمطالب جبهة الإنقاذ الوطني كحل أنجع للأزمة التي تعيشها تونس، ولاحظا أن عدم استجابة حركة النهضة لهذه المطالب، وفي مقدّمتها حلّ الحكومة مباشرة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، يعمّق الأزمة ويؤجّل معالجتها. كما اتفق الطّرفان على أن المطلوب في هذه المرحلة ليس تغيير "نبرة الخطاب"، وإنما التّوجه رأسا، دون مناورة وربح للوقت، إلى الحلول الجدّية التي يقتضيها الوضع، والتي هي محلّ اتفاق تقريبا بين جبهة الإنقاذ الوطني والمنظّمات الاجتماعية الرئيسية. من جهة أخرى أشاد الطرفان بالتعبئة الشعبية السلمية، التي تمت خلال المواعيد الثلاثة الكبرى:6 أوت و 13 أوت و24 أوت والتي اتّسمت بروح المسؤولية. كما جدد الطرفان التأكيد على ضرورة مواصلة الضّغط بالأشكال المدنيّة والسّلمية حتى تحقيق الأهداف المتّفق عليها.