ساعتان من التفاعل المتواصل بين الفنان نور شيبة وجمهور مهرجان النسيج بقصرهلال، ساعتان قدم فيهما القنان التونسي باقة من أهم أغانيه التي حفظها جمهوره وأدّاها معه في انسجام كبير. وأمام جمهور كبير من جميع الشرائح العمرية، غنّى نور ورقص وصنع الفرجة على ركح الدورة 28 لمهرجان النسيج. سهرة نور وحسب المتابعين تعبتر من أنجح السهرات التي تمّ تقديمها خلال الدورة الحالية لجمهور عاصمة النسيج. هذا، وكان الجمهور عاش في السهرة التي سبقت أجواء مفعمة بالضحك والطرافة خلال عرض "فركة صابون/ الطلة الثانية" مع الفنانين عزيزة بولبيار ومعز التومي. وعلى مدى ساعتين تمتّع جمهور المهرجان بمواقف كوميدية لم تخلُ من النقد الساخر والموجع أحيانا لما تعيشه بلادنا بعد 14 جانفي من خلال حديث سيدتين تعيشان في دار المسنّين، ونظرتهما للبلاد وللحياة والموت والحب والجنس والعلاقات الإنسانية. جمهور مهرجان النسيج لم يخفِ سعادته بالعرض وانطلقت أعداد كبيرة نحو الركح في نهاية المسرحية لتحية الممثليْن والتقاط الصور معهما. وفي إطار الدورة الجديدة قدم الفنان فيصل بالزين عرضا فرجويا موجها للعائلة والأطفال راوح فيه بين فنون كثيرة كالغناء والرقص والألعاب السحرية والعرائس والمواقف الفكاهية مع شارلو فضلا عن المسابقات. وتابع عشاق السهر في سهرة الجمعة 10 أوت عرض الفنان نور مهنّى بعد أن تمّ تأجيل عرضه الذي كان مبرمجا ليوم 4 أوت الماضي بسبب سوء الأحوال الجوية. فيما تكون سهرة السبت 11 أوت مع التراث و الشعر الشعبي وعرض فرجوي بعنوان "جو المحفل"، أما يوم الأحد 12 أوت فسوف يُفسح المجال لأبناء المدينة المبدعين في عديد المجالات وسهرة الإبداعات الهلالية في الحرف والفنون " 100% هلالي"بالإشتراك مع الجامعة التونسية للنسيج و الملابس والمندوبية الجهوية للصناعات التقليدية بالمنستير. سهرة الاختتام تنتظم يوم 13 أوت ويؤثثها الفنان حسن الدهماني، وفيها تكريم لحرفيين ومبتكرين في قطاع النسيج وثلة من رجال الفن والثقافة والإبداع بقصرهلال. يُذكر أن الفنان زياد غرسة كان افتتح المهرجان يوم جويلية الماضي كما تابع الجمهور عرض الفنان لمين النهدي "المكي وزكية" وعرضا لحضرة رجال تونس.