استبعدت الطبيبة بمستشفى الرازي للأمراض العقلية، فاتن فقيه رمضان أن يكون الجناة المورطين في جريمة قبلاط يعانون بشكل قطعي من أمراض عقلية بالنظر إلى مدى فضاعة الجريمة التي ارتكبها 5 اشخاص على الأقل في حق الجدة والأم والحفيدة الطفلة من عنف وتنكيل واغتصاب وقتل. وكشفت في حوار نشرته جريدة "لابراس" اليوم الخميس في متابعة لجريمة قبلاط النكراء، أن دراسة متخصّصة بيّنت أن نسبة الذين يعانون من اضطرابات عقلية وتم تحويلهم إلى المستشفى، ضعيفة ولا تبرّر ارتكاب مثل هذه الجرائم الفظيعة. وتتراوح نسبة المرضى المصابين بأمراض عقلية في تونس بين 5 % و10% في أقصى الحالات من مجموع مرتكبي الجرائم الجنسية وذلك في الفترة الفاصلة بين 1990 و2018، وفق نفس المصدر. وأكدت طبيبة الأمراض العقليّة أن الجرائم الجنسية البشعة ليست حكرا على تونس وهي ظاهرة بشريّة تتعرّض إليها كل دول العالم. وكانت طفلة ال 15 عاما تعرّضت للاختطاف من بيت جدّتها والاغتصاب من طرف 5 أشخاص على الأقل قبل رميها بالوادي في منطقة قبلاط من ولاية باجة فيما تم تعنيف الجدة المسنّة الى حد الموت بالاضافة إلى التنكيل بأم الطفلة والتي مازالت في حالة صحية حرجة.